كشف تقرير التنمية البشرية الثالث الذي أطلقته الأمانة العامة للتخطيط التنموي القطري، عن ارتفاع سن الزواج وانخفاض الإنجاب وارتفاع معدلات الطلاق في قطر وانتشار البدانة بين طلبة الثانوية، داعيا إلى تقوية الإجراءات التي تدعم تماسك الأسر التي تهتم بأفرادها وتعزز مؤسسة الزواج.

وشدد التقرير الذي يركز هذا العام على «تعزيز قدرات الشباب القطري وإدماجه في عملية التنمية» على أهمية إقامة شبكة أمان اجتماعي تضمن دخلاً لائقاً للأسر وتوفر حياة صحية وكريمة للشباب وتحميهم من «الفقر النسبي». وأوضح أن الدراسات بشأن طلبة المدارس الثانوية في قطر تشير إلى مستويات خطرة من زيادة الوزن والبدانة، ولاسيما بين طلبة المدرسة الثانوية الأكبر سناً، بما يصل إلى 70 في المئة و45 في المئة على التوالي.

وبين التقرير الذي أعلنه الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي الدكتور صالح بن محمد النابت، أن المجتمع القطري مجتمع فتي وأكثر من نصف أفراده دون سن العشرين حيث ان أعداد الشباب بين 15 و24 سنة تشهد زيادة سريعة ومطردة، ويتناول التقرير خمسة تحديات رئيسة تواجه الشباب القطري تتمثل في: المحيط المتغير ديموغرافيا واجتماعيا واقتصاديا وبناء المعرفة وتطوير المهارات وتعزيز المشاركة في قوة العمل بجانب تحسين الصحة والرفاه وتمكين وتعزيز المشاركة المدنية. وحض تقرير التنمية البشرية على إنشاء مسارات تضمن إشراك الشباب في جميع أوجه التنمية ومن بينها مسار التطوع.

مشددا على أهمية توفير الفرص لمشاركة أوسع من جانب الشباب، من خلال الشراكات التي تشجع التوجه نحو السوق وتبني القدرة القيادية وتعزز ريادة الأعمال لدى الشباب. ودعا التقرير إلى تأسيس جهاز واحد شامل لشؤون الشباب يتولى تنسيق ووضع وتنفيذ سياسة وطنية للشباب تتضمن برامج تنموية شبابية شاملة وإشراك الشباب في صياغة السياسات وفي عملية صنع القرارات الخاصة بهم.