دعوى تونسية لحل حركة النهضة

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفع عدد من المحامين التونسيين دعوى قضائية إلى المحكمة الإدارية ضد حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي، في سابقة مرشحة لأن تتفاعل في الساحة السياسية التونسية.

ونقلت الصحف التونسية «عن المحامي كريم جوايحية قوله إن حركة النهضة حصلت على تأشيرة من وزارة الداخلية بناء على قانون ‬3 مايو للعام ‬1988 المنظم للأحزاب في تونس»، معتبراً أن هذا القانون «يمنع الأحزاب السياسية أن تستند على مستوى مبادئها أو أهدافها أو نشاطها أو برامجها على الدين أو العنصر أو الجهة أو الجنس، ويوجب القانون نبذ العنف بجميع أشكاله واحترام المبادئ المتعلقة بالأحوال الشخصية والحريات».

وكانت حركة النهضة قد حصلت على ترخيص للعمل القانوني في الأول من مارس الماضي، عقب حظر دام أعواماً عدة.

وبحسب المحامي كريم جوايحية، فإنه بالاطلاع على حركة النهضة يتضح أنها تحشر الدين الإسلامي في نشاطها، وأن الحركة متورطة في ما سماه «أحداث عنف حصلت في فترات سابقة سواء ضد أفراد أو ضد الدولة»، وأنها تشكل تهديداً لحقوق المرأة والحريات الفردية من خلال غموض مشروعها وازدواجية خطابها. وأضاف باعتبار أن الترخيص المسند للحركة من وزير الداخلية السابق هو مقرر إداري، فإنه يخضع كغيره من المقررات الإدارية لرقابة المحكمة الإدارية، وأنه لضمان احترام القانون وعدم حشر الدين الإسلامي في المعارك السياسية والصراع على السلطة تم رفع دعوى في تجاوز السلطة أمام المحكمة الإدارية قصد طلب إلغاء ترخيص المسند للحركة المخالفة لقانون الأحزاب.

من جهته، اعتبر عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة العجمي الوريمي هذه الدعوى، أنها «لا تنم عن جدية»، وإنما تدخل في باب إشغال الرأي العام بالقضايا الهامشية على حساب القضايا الحقيقية، بحسب قوله، مضيفاً أن القضايا الحقيقية هي «توفير شروط إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي والتعجيل بتحقيق مطالب الشعب في العدالة والتشغيل والطمأنينة على مستقبل البلاد والأجيال ورفع تحديات الحاضر والمستقبل».

وبحسب مراقبين فإن القضية مرشحة لأن تتفاعل أكثر خلال الأيام المقبلة، لاسيما وأنها ترافقت مع إعلان المخرج السينمائي التونسي النوري بوزيد أنه يعتزم مقاضاة حركة النهضة إذا لم تعتذر له وللفنانيين والمبدعين التونسيين لسماحها لأحد فناني الراب التونسيين، يطلق على نفسه اسم «بسيكو أم»، التهديد بتصفيته في أغنية رددها خلال اجتماع للحركة نُظم في السابع عشر من إبريل الماضي. وقال في بيان له «في تونس الثورة التي هرمت أجيال من أجل تحقيقها، نظم حزب النهضة اجتماعاً بقصر المؤتمرات يوم ‬17 إبريل الماضي، قدم فيه «بسيكو ام»، محمد الجندوبي، أغنية تتضمن الدعوة إلى القتل والتصفية بالكلاشنكوف لمخرج فيلم «مايكينغ أوف».

Email