أكد عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض أحمد رمضان أن نظام الأسد سعى للحرب الأهلية، لكن وعي السوريين أفشل هذه المحاولات.

وقال رمضان في حواره مع «البيان»، عقب لقائه ووفد من المجلس الوطني مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة، إن هناك تشابهاً بين مهمة سابقة للمراقبين العرب في سوريا والمهمة الحالية للمراقبين الدوليين، لكن الثانية تتميز في قوة الدفع الدولية والخبرة والمعدات، مطالباً المجتمع الدولي، ووزراء الخارجية العرب، بعدم إطالة فترة عمل المراقبين في سوريا وعدم إعطاء النظام مهلاً إضافية؛ لأن كل يوم يستمر فيه النظام يقوم بعمليات قتل جديدة للمدنيين، على حد قوله.

وفي ما يلي نص الحوار بين «البيان» والناشط السوري المعارض:

ما رأيكم في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2043 بنشر 300 مراقب دولي في سوريا؟

المجلس الوطني أكد جهود الجامعة العربية ومجلس الأمن والموفد الأممي العربي المشترك كوفي أنان، لحل الأزمة السورية. وقال: إن هذه الجهود أساس نجاحها هو القدرة على وقف إطلاق النار من قبل النظام ووقف عمليات القتل التي يقوم بها وأيضاً إفراجه عن المعتقلين والسماح بالتظاهر السلمي للمواطنين السوريين، ومن ثم الحكم على أي مبادرة سيتم من خلال هذه النقاط الأساسية.

هل ترى تشابهاً بين أسلوب نشر مراقبين دوليين في سوريا والمهمة الفاشلة للمراقبين العرب؟

هناك تشابه، ولكن المراقبين الدوليين الآن يتحركون بصورة أفضل من ناحية الخبرة والمعدات، وأعتقد أنهم يتسلحون أيضا بقوة دفع دولية ووقوف مجلس الأمن وراءهم، إلا أنه ينبغي ألا تكون الفترة التي يعملون بها فترة طويلة، حتى ينجحوا في إرغام النظام السوري على وقف عمليات القتل التي يقوم بها، ومنعه أيضاً من عمليات المراوغة التي يتحرك فيها كما راوغ من قبل مع المراقبين العرب.

ما الذي تطلبونه من وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا؟

نريد تقييماً سريعاً للمبادرة الدولية وألا يعطى النظام السوري مهلاً إضافية؛ لأن كل يوم يستمر فيه النظام يقوم بعمليات قتل جديدة للمدنيين.

هل ترى أن سوريا تتجه نحو الحرب الأهلية؟

النظام سعى للحرب الأهلية ولكن وعي السوريين أفشل هذه المحاولة.