رئيس جمهورية أرض الصومال لـ « البيان »:

سيلانيو: نطمح إلى «ربيع الاعتراف».. ودول كبيرة وراء «القرصنة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس جمهورية أرض الصومال (صوماليلاند) أحمد محمد سيلانيو تطلع بلاده إلى الدعم الإماراتي في كافة المجالات، منوهاً إلى الدعم الذي لاقته بلاده حتى الآن من دولة الإمارات.

وأشار سيلانيو في حوار مع «البيان»، خلال زيارة قصيرة قام بها إلى الدولة، أن مشكلة القرصنة بدأت لعدم احترام دول كبيرة سيادة الدول الواقعة في المنطقة التي تنتشر فيها القرصنة، مشددا أنه يتطلع إلى «ربيع الاعتراف» بأرض الصومال التي لم تحظ بأي اعتراف دولي حتى الآن.

وفي ما يلي نص الحوار بين «البيان» وسيلانيو:

كيف ترون الدعم الإماراتي لجمهورية أرض الصومال؟

لدينا أفضل العلاقات مع الإمارات.

وفي زيارتي هذه التقيت نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وحاكم رأس الخيمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي معالي الشيخ نهيان بن مبارك، والعديد من المسؤولين في الدولة. وناقشنا مسألة التعاون في الأمن الإقليمي في ظل تصاعد ظاهرة القرصنة والإرهاب. كما ناقشنا فرص الاستثمار في التعدين والبترول ومعونات من اجل التنمية.

نحن متفائلون لتعميق لتعزيز علاقاتنا ونثمن مساندة الإمارات لشعبنا.

ماذا عن العلاقات مع العالم العربي؟

نتطلع للتعاون مع الجميع، لدينا علاقات جيدة مع اليمن . لكن للأسف، هناك مشكلة متعلقة بسوء فهم للتاريخ تؤثر في علاقاتنا مع العالم العربي. يتم النظر إلينا باعتبارنا انفصاليين، واقتطعنا جزءا من الصومال وأسسنا عليه جمهورية أرض الصومال وعاصمتها هرغيسا. الأمر ليس كذلك، شعبنا تعرض للقتل الجماعي على يد نظام محمد سياد بري. كنا نحن دولتين أيام الاستعمار، كانت أرض الصومال مستعمرة بريطانية، وعام ‬1860 نلنا الاستقلال. لكن بعد خمسة أيام من الاستقلال، دخلنا في اتحاد مع الصومال، وللأسف عشنا أياما صعبة في ظل دكتاتورية بري. وفي العام ‬1991 انفصلنا.

 

الانضمام إلى «الجامعة»

هل قدمتم طلبا للانضمام إلى جامعة الدول العربية؟

قدمنا عدة طلبات. لكن ليس هناك اهتمام. لدينا علاقات مع الدول العربية. ليس لدينا أي دولة تعترف بنا حتى الآن، لكن لدينا علاقات على مستويات عدة.

أعتقد بأن التعامل الدولي مع جنوب السودان يقدم لأنه فرصة جديدة، نظراً للتأييد الذي لاقته في المجتمع الدولي. مصر تتخوف بشكل خاص من الاعتراف الدولي بنا حتى الآن، لأسباب تتعلق بتوازنات متعلقة بمياه النيل، مع ان الأمر لن يؤثر، ومخاوفهم مبالغ بها.

المنطقة العربية تشهد ما يسمى الآن «الربيع العربي»، ما هي فرص انتقال هذا الربيع إليكم؟

ليس لدينا أسباب لحدوث مثل هذه الثورات لدينا. ليس لدينا فترات رئاسية إلى الأبد في النظام الجمهوري، ولا تنحصر السلطة في عائلة. ولا يوجد احتكار للسلطة.

أنا جئت إلى الرئاسة في يونيو الماضي بانتخابات ديمقراطية تعددية. الربيع الذي تعيشه بعض الدول العربية عشناه عندما واجهنا سياد بري وتخلصنا من الدكتاتورية. وحاليا يعني لنا الربيع الحصول على الاعتراف العربي والدولي بنا، سنسميه «ربيع الاعتراف». وإقناع الدول بالاستثمار في بلدنا. والقضاء على الإرهاب في منطقتنا.

 

مشكلة القرصنة

ما هي جذور مشكلة القرصنة في القرن الإفريقي؟

بداية هذه الظاهرة بدأت بسبب خروقات قوى دولية كبيرة للمياه الإقليمية لدول المنطقة.

هي مشكلة غريبة نظراً لتحمل الجهات الدولية مسؤوليتها، ويمكن القول انها بدأت من دون تخطيط. حيث كان خرق حدودنا المائية من جانب سفن دول قوية في البداية، وأثر ذلك في الصيادين المحليين الذين تراجعت مواردهم أمام الوسائل الحديثة للصيد. وبدأ الصيادون في المنطقة بمواجهتهم لإبعادهم عن مناطق صيدهم.. ثم تطور الأمر إلى مطاردتهم بالبنادق. وللأسف مع تكرار هذه الحوادث، احتجز بعض الصيادين سفنا ،وراقت لهم فكرة احتجاز الطواقم وطلب الفدية.

أنا أشرح كيف بدأت الأمور، ولا أبرر إطلاقاً كيف تطورت إلى مشكلة امن للملاحة الدولية. تزامن ذلك أيضاً مع قيام دول بإلقاء نفاياتها الكيماوية قبالة سواحل الصومال... شاركنا في مؤتمر حول القرصنة في دبي الشهر الجاري، وقدمنا رؤيتنا لحلها.

Email