حنث الرئيس الأميركي باراك أوباما، حين قرر زيارة كوبا قريباً، بتعهد أدلى به سابقاً حول الظروف التي تجعله يهدي إلى نظام كاسترو هذه الهدية القيّمة.
وقد قال إنه لن يقوم بزيارة هافانا: «إلا إذا حصل في الواقع، وأقولها بكل ثقة، إن شهدنا بعض التقدم على صعيد الحريات وزيادة إمكانيات المواطنين الكوبيين العاديين». إلا أن البيت الأبيض أقر واعترف، أخيراً، بعدم وجود مثل هذا التقدم، ومع ذلك فإن أوباما ذاهب بأي حال لأن الأمر «سيكون ممتعاً» على حدّ وصفه.
وليس تلك هي المرة الأولى التي ينقض فيها أوباما تعهداً حول دخول أميركا في علاقات مع كوبا تشترط التحرر السياسي. فحين جدد العلاقات مع حكم كاسترو عام 2014 أغفل تعهده بأن يرتبط تطبيع العلاقات «بخطوات كبرى نحو الديمقراطية»، تماما كوعده باستشارة الشعب الكوبي قبل المضي قدماً.
ويستغل النظام في كوبا المنظور الأميركي لجذب الأعمال من دول أخرى كالصين، دون السماح بدخول أي شركة أميركية إلى البلاد. وأشار منشقون عن نظام الرئيس الكوبي راوول كاسترو إلى أنه يستخدم الموارد الجديدة بشكل ممنهج لتعزيز النظام على المدى الطويل.
ويرى بعض المراقبين أن الزيارة الرئاسية الأميركية لكوبا تعزز هذه الآلية.
