النجاح قد يتيح للقوات الخاصة تنفيذ مزيد من المهام النوعية ضد «داعش»

حملة «دلتا» الأميركية حققت نجاحاً في سوريا

■ القوات الخاصة الأميركية وجهت ضربة قاصمة ل«داعش» في سوريا | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تتالي النكسات العسكرية ضد تنظيم «داعش» في العراق، حقق الرئيس الأميركي باراك أوباما نصرا انطوى على مخاطر وعوائد كبيرة، وذلك بعد نجاحه في إرسال قوات أميركية خاصة إلى سوريا قتلت قائدا مخضرما في تنظيم «داعش»، وأسرت زوجته، وحررت أزيدية تبلغ من العمر 18 عاما من العبودية.

وأكد وزير الدفاع الأميركي آش كارتر أن العملية الأخيرة شكلت ضربة قاصمة لتنظيم «داعش»، وتعتبر هذه أول غارة ناجحة أقدمت عليها القوات الأميركية في سوريا هذا العام، وعبرت عن رغبة أوباما في تنفيذ عمليات عسكرية سرية على الرغم من تتابع عمليات الإنقاذ الفاشلة خلال السنة الماضية في سوريا واليمن.

عمليات «دلتا»

وكشفت العمليات أيضا عن رغبة البيت الأبيض في إرسال قوات خاصة إلى سوريا، ولو بشكل مؤقت، على الرغم من الوعود المتكررة بالحفاظ على القوات الأميركية خارج ساحة المعركة. وأرسلت إدارة أوباما 200 من قواتها الخاصة إلى الشرق الأوسط لتدريب الثوار السوريين إلا أنها تعهدت علنا بأنه لن تكون هناك قوات أميركية تقاتل على الأرض في كامل منطقة الحرب.

وفي الحقيقة، فإن البيت الأبيض سمح بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، وبالنظر إلى التقارير التي أشارت إلى أن عملية «دلتا» أزالت أي معدات للجيش الأميركي من المكان، بما فيها وثائق عسكرية وأجهزة كمبيوتر، فإن ذلك قد يشير إلى أن الغارة هي الأولى من نوعها ضمن سلسلة مهام من هذا النوع، وقد ركزت مهمة عمليات «دلتا» على مناطق كردستان منذ أواخر العام الماضي ضمن مهمة حاولت القضاء على قادة تنظيم «داعش».

وبالنظر إلى استخدام البيانات المجمعة في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة فضلا عن استجواب أسرى «داعش» تمكنت عمليات «دلتا» وقوات أخرى من إطلاق مهام عسكرية عدة تحت جنح الظلام. وتلت الغارة الناجحة في سوريا سلسلة محبطة من المهام هناك، فخلال العام الماضي أغارت القوات الأميركية على شمالي سوريا للبحث عن جيمس فولي المراسل الأميركي الذي أخذ رهينة لدى تنظيم «داعش» وأعدم على أيديهم.

غارات فاشلة

وفي أواخر نوفمبر الماضي شنت القوات الخاصة غارتين للبحث عن لوك سومرز، المصور الصحافي الأميركي الذي أعدم من قبل خاطفيه إلى جانب عامل الإغاثة الجنوب إفريقي كوريكي كويكي.

ولم يقتل أي عنصر أميركي أو يصب بجروح خلال العملية التي استهدفت قتل القيادي العسكري المعروف باسم أبو سياف، وأسر الجنود زوجته وامرأة ازيدية، قال كارتر إنها كانت محتجزة لدى الزوجين.

وألح البيت الأبيض على أن القوات الأميركية لم تنفذ عملياتها العسكرية بالتنسيق مع الحكومة السورية، ولطالما أنكرت الولايات المتحدة تنسيقها الحملات الجوية ضد «داعش» مباشرة مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد، فيما طالبه البيت الأبيض بالتخلي عن السلطة لإنهاء الحرب الوحشية في سوريا.

وأثارت العمليات العسكرية جدلا بشأن تضخيم الإدارة الأميركية أهمية أبو سياف في تسلسل قيادات «داعش»، وادعت بأن مقتله يمثل نصرا كبيرا.

كما حازت الضربة الجوية حازت على ثناء غير اعتيادي من قبل كثير من معارضي الجمهوريين في البيت الأبيض.

تأييد

حظيت عملية قتل القيادي في «داعش» أبو سياف بإعجاب النواب الديمقراطيين. ومن هؤلاء على سبيل المثال السناتور ديان فينشتاين، الديمقراطية البارزة في لجنة الاستخبارات، حيث قالت: «الغارة تمثل نوعا من رد الفعل المتبادل الذي يجب أن نكرره لأكثر من مرة»،

Email