رسالة

تساؤل حول مستقبل الاقتصاد الصيني اللينيني العنيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطالع بكين العالم برسالة تغطي بوضوحها على بقية الرسائل التي تبعث بها، وعنوانها بالخط العريض: بروز الصين العنيد.

لكن كيف لنا أن نتوقع مستقبل اقتصاد سوق لينيني الطابع يشكل سابقة من نوعه؟ ويظهر هذا السؤال إلى الواجهة في وقت تميل فورة البناء والأرصدة للكساد.

يوافق معظم الناس على أن استدامة قصة الصين تتماشى مع قصة الإصلاح الاقتصادي التحولي. إلا أن توقع مسارٍ ما ليس سهلاً في ظل تقليد يقول بحتمية ضمان مستقبل نموذجي مع إمكانية إقصاء الحقيقة التاريخية والحاضرة إلى متغيرات عَرَضية.

وتكمن إحدى طرق توقع المستقبل في تخفيف عبء الأدلة وزيادة التيقن، على غرار ما فعله كثيرون، عقب إعلان الرئيس الصيني شي جنبينغ عن «قراره» بتعميق الإصلاحات. أما الطريقة الأخرى، فتقتصر على النافذين فقط، وتنص على الاعتماد على المسارات المتميزة، التي يسهل على بكين تأمينها.

حتى لو تمكن شي من التحكم بالاستعدادات الكبرى، فسيكون عليه مواجهة خيارات أكثر وضوحاً للاختيار بين إملاءات السلطة اللينينية والمؤسسات التي يتطلبها اقتصاد السوق. ويمكنه في تلك المرحلة الاختيار بين الحفاظ على التزامه بضمان السيطرة المحكمة لشخصه ولحزبه، أو محاولة الحفاظ على وهم الصعود العنيد للقوة الصينية، لكنه حتماً لا يستطيع الحصول على الأمرين معاً.

Email