توترات

ثلاث حقائق تفرض نفسها في حادث فيرغسون

ت + ت - الحجم الطبيعي

في كل ليلة وعلى امتداد الفترة الماضية، شهدت بلدة فيرغسون في ولاية ميسوري الأميركية، تكتيكاً جديداً لعمل الشرطة، وشهدت معه تصاعداً في التوترات والاحتجاجات.

وعلى هذا النحو تتوالى الأيام والليالي منذ مصرع الشاب الأسود مايكل براون على يد ضابط شرطة أبيض، وخلال هذه الفترة مضت السلطات المحلية وسلطات الولاية في المراوحة بين تكتيك وآخر، للسيطرة على الأمن العام والحيلولة دون استمرار الاحتجاجات، بدون نجاح يذكر.

وفي مثل هذه المواقف، يتساءل الناس دوماً: «لماذا هنا ولماذا الآن؟» والردود جد مهمة دائماً، ولكنها نادراً ما تكون كافية.

وكما هي الحال غالباً، فإن السبب الفوري لهذا الصراع كان الغضب المحلي إزاء قتل الشرطة لشاب أميركي من أصول إفريقية لا يحمل سلاحاً، وبهذا المعنى، فإن براون لا يعدو أن يكون الضحية الأخيرة في قائمة طويلة .

وقد كان استمرار الاحتقان العرقي عاملاً أساسياً في مصرع براون والاضطرابات والاحتجاجات.

والاضطرابات يسهل على الدوام تفسيرها بمفاهيم عامة أكثر من إيضاحها بمفاهيم محددة، وهناك ثلاثة أشياء يمكن إيرادها بثقة تامة في ما يتعلق بأحداث فيرغسون: أولاً، أنها لم تنته بعد. وثانياً، أنها ستنتهي في الأخير، وثالثاً أنها ستولد عن حق بحثاً دقيقاً في أميركا لا يزال الظلم العرقي تحت آفاقها، الجرح الوطني الذي لم يندمل بعد.

Email