عميد «الإخوان» في أوروبا

طارق رمضان رجل النظام القطري متّهم بالاغتصاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواجه الإخواني طارق رمضان، قضيّة أخلاقية في أوروبا قد تنتهي به إلى السجن، بعد اتهامه من قبل ثلاث نساء بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.

طارق رمضان المواطن السويسري، هو أحد أعمدة جماعة الإخوان في أوروبا وحفيد حسن البنا مؤسّس التنظيم. يعرف طارق بأنّه رجل قطر في أوروبا والاتهامات التي يواجهها جاءت مباشرة بعد الفضحية الجنسية للمنتج الأميركي هارفي وينستين الشريك الاقتصادي والإعلامي لقطر في أميركا.

في مقابلة مع صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية اتهمت الكاتبة الفرنسية التونسية هند عيّاري، رمضان باغتصابها مع تهديدها بالعنف والقتل في فندق كبير جنوب فرنسا. وتقول مجلة "ماريان" الفرنسية: بالنسبة لرمضان «إمّا أن تكون المرأة محجّبة أو أن تكون قابلة للاغتصاب».

ونشرت هند في العام 2016 كتاباً أشارت فيه إلى الاعتداء الجنسي ضدّها من قبل شخص أطلقت عليه اسم "الزبير"، وكشفت أخيراً، أنّ اسمه الحقيقي هو طارق رمضان.

ضحية ثانية

الضحيّة الثانية نقلت عنها صحيفة "لوموند" القول: «طارق أعطاني موعداً ببار في فندق هيلتون ليون، حيث كان نزيلاً في ذلك الفندق على خلفية حضوره مؤتمراً في أكتوبر 2009.

وأشار محامي المدعية الجديدة إيريك موران، إلى أنّه تلقّى شهادات أخرى من نساء يفكرن في تقديم شكاوى ضد رمضان بتهمة التحرّش والاعتداء الجنسي.

وكشفت صحيفة "لوباريسيان" الفرنسية أنّ فتاة ثالثة تدعى ياسمينا، أعلنت أنّها إحدى ضحايا طارق رمضان الذي أبلغها أنّه مفكّر إسلامي إذا كانت تحتاج لاستشارات دينية. وتقول صحيفة "لوتون" السويسرية، إنّ صورة رمضان أصبحت محطّمة بعد اتهامه من امرأة ثالثة بالاعتداء الجنسي تحت التهديد أو التخدير بالفكر الديني.

صحيفة "ليبرالسيون" تقول إنّ الاتهامات الجنسية الموجّهة ضد طارق رمضان، قد تكون البداية فقط لسلسلة من الفضائح ضد الداعية المثير للجدل في أوروبا.

ملفات

الفضائح الجنسية لطارق رمضان قد تفتح ملفات كثيرة تسلّط الضوء على دور النظام القطري في أوروبا، والذي يمثّله طارق.

ويشغل رمضان منصب محاضر في جامعة أكسفورد بلقب بروفسور متخصّص في الفكر الإسلامي. لعب رمضان دوراً مهماً في تسهيل منحة بقيمة ثلاثة ملاييين جنيه استرليني باسم "تاتشر" قدّمتها مؤسّسة قطر لجامعة أكسفورد في مايو 2016. لعب طارق رمضان وقتها دوراً مزدوجاً.

حيث يشغل منصب مدير مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق، وأستاذاً بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة حمد بن خليفة، وهي إحدى المؤسّسات التابعة لمؤسّسة قطر. وقتها وفي تصريحات لصحيفة "صنداي تلغراف" قال السير برنارد أنغهام السكرتير الصحافي السابق لتاتشر، إنّه أمر مثير للغضب أن يُقبل تبرّع من دولة "يقال إنّها" راعية للإرهاب.

طارق رمضان الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع الشيخة موزة والقرضاوي، ويدرّس مادة الأخلاق في المدينة التعليمية في قطر، هو النسخة الأوروبية من سيئ الأخلاق الأميركي وينستين، مع اختلاف المكان وتشابه المموّل.

Email