عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم لـ« البيان »:

«أوسلو» أضاع القضية الفلسطينية وأدخلها في نفق مظلم

Ⅶ قيس عبد الكريم يتحدث لـ«البيان»

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع الحديث عن اتفاق سلام جديدة في الشرق الأوسط تروج له الولايات المتحدة وأطلقت عليه «صفقة القرن»، يعود إلى الواجهة «اتفاق أوسلو»، والذي بموجبه، شُكلت السلطة الفلسطينية، لتتولى حكماً ذاتياً على بعض المناطق الفلسطينية، وصولاً للحل النهائي، الذي لم يأتِ بعد.

وفي هذا الإطار، اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم «أبو ليلى» أن الطريق الذي شقه اتفاق أوسلو، أضاع القضية الفلسطينية، وأدخلها في نفق مظلم، لافتاً إلى أن هذا الأمر كان واضحاً منذ توقيع الاتفاق، الذي لم يرد في آليات تنفيذه ما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، ضمن الحل النهائي، الذي كان من المفترض أن تنتهي به المرحلة الانتقالية خلال 5 سنوات من الاتفاق الذي وقع في العام 1993.

استراتيجية جديدة

وأوضح «أبو ليلى» في تصريحات لـ«البيان» أن اتفاق أوسلو، ونتيجة لتنصل إسرائيل من تنفيذ بنوده، لم يترك خياراً غير تمديد الفترة الانتقالية، التي حددت بخمس سنوات، مبيناً أنه لم يرد في الاتفاق ما يمنع استفحال الاستيطان الاستعماري على الأرض الفلسطينية، ما أدى إلى مضاعفة أعداد المستوطنين، منذ توقيع الاتفاق.

أضاف أنه «بعد 24 عاماً على اتفاق أوسلو، فإننا بأمس الحاجة إلى استراتيجية جديدة في العمل الوطني، بما يعيننا على اختراق طريق أوسلو المسدود، وهذه الإستراتيجية تقوم على مبدأ رفع كلفة استمرار الاحتلال، إلى الحد الذي يُجبر إسرائيل، على البحث عن حل سياسي، وهذا يحتاج إلى تصعيد المقاومة الشعبية، من خلال انتفاضة شاملة، على غرار ما جرى العام 1987، وتكثيف الجهود لعزل إسرائيل دولياً، كقوة احتلال، ومحاسبتها على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها للقوانين الدولية، بما يُفضي إلى فرض العقوبات عليها، إلى جانب إعادة النظر في العلاقة مع إسرائيل، لكونها تتنكر دوماً لالتزاماتها».

غير أن «أبو ليلى» شدد على أن نجاح هذه المحاور، يتطلب تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وفق سياسة اقتصادية واجتماعية، تراعي توزيع عبء الاشتباك مع الاحتلال، بين مختلف شرائح المجتمع.

Email