هدم مبنى بالقدس وإطلاق النار على فتى في بيت لحم

إسرائيل تغلق شركات إنتاج إعلامي في الضفة

Ⅶ أحد المكاتب التي أغلقتها قوات الاحتلال في الخليل | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت إسرائيل مكاتب إعلامية في الضفة الغربية المحتلة، تحت ذريعة التحريض، وسط حملة اعتقالات في عدد من المدن، وهدم مبنى في مدينة القدس المحتلة، فيما أدانت الحكومة الفلسطينية، هذه الاعتداءات، وأكدت أنها اعتداء سافر وخرق فاضح للقوانين الدولية.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مكاتب عدة لشركات تقدم خدمات إعلامية للعديد من المحطات الفلسطينية المحلية والعربية والدولية، في عدد من مدن الضفة، بذريعة بث وإرسال مواد تحريضية. وعلقت قوات الاحتلال، أمر إغلاق الشركات على الأبواب التي أغلقتها بالصفائح والقضبان الحديدية في كل من مدينة رام الله والخليل الله ونابلس وبيت لحم، مهددة أصحاب العمارات والمحال التجارية من التعاون مع الشركات الإعلامية، وبتحويل كل من يخالف الأمر إلى التحقيق والاعتقال.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية، إن أمر الإغلاق استهدف شركات تقدم خدماتها الإعلامية، من استضافة وبث وتصوير للفضائيات الفلسطينية، إضافة إلى معظم الفضائيات العربية والعالمية العاملة في فلسطين، مع مصادرة معداتها واعتقال القائمين عليها، وإغلاق الأبواب بالصفائح الحديدية.

وفي بيان، قالت شركة «بالميديا»، التي تعرضت مكاتبها للمداهمة في مدن رام الله والخليل ونابلس، إن «قوات الاحتلال قامت بمصادرة معدات وأجهزة من داخل مكاتب الشركة الرئيسة في رام الله والخليل ونابلس، بالإضافة إلى إغلاقها ستة أشهر». وداهمت قوات الاحتلال، المكاتب بعد ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية، رفضها التفاوض مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم حركة حماس، ما لم تتخلَ الحركة عن «سلاحها وعن العنف، وتعلن الاعتراف بإسرائيل».

إدانة

ودانت الحكومة الفلسطينية اقتحام المكاتب. وقال الناطق باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان، إن «قوات الاحتلال ارتكبت اعتداءً سافراً وخرقاً فاضحاً مزدوجاً لكافة القوانين الدولية، عندما اقتحمت المدن الفلسطينية، ونفذت اقتحاماً بحق مكاتب إعلامية تتعامل مع الكلمة، والصورة، تحت حجج واهية، لا تصنف إلا تحت عناوين الاعتداءات التي يصر الاحتلال على تنفيذها ضد شعبنا الفلسطيني».

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال أمس، 18 فلسطينياً خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة. وقالت مصادر محلية، إن المداهمات والاعتقالات شملت مناطق طولكرم ومخيم نور شمس، الذي شهد أكبر عدد من المعتقلين وضاحية ذنابة، وتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال.

وأصيب شاب برصاص الاحتلال على مفرق التجمع الاستيطاني «عتصيون» جنوبي بيت لحم. وأفاد شهود عيان بأن الشاب عبرَ الشارع بسرعة، ليتمكن من اللحاق بالحافلة كي لا يتأخر، كون الحافلة كانت تهم بالانطلاق، فأطلق الجنود النار عليه.

هدم

في غضون ذلك، هدمت جرافات الاحتلال، مبنى سكنياً في منطقة «وادي الدم» بحي بيت حنينا شمالي القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن المبنى يعود لعائلة فلسطينية مقدسية، وأن قوة عسكرية معززة بدوريات رافقت طواقم وجرافات بلدية الاحتلال، ووفرت لها الحراسة خلال عملية الهدم. في المقابل، وافقت إسرائيل، على بناء 1323 وحدة استيطانية إضافية في الضفة، ما يرفع عددها إلى 2600 في يومين، بحسب ما أعلنت منظمة السلام الآن الإسرائيلية.

مسافة الصيد

وسعت إسرائيل مساحة الصيد لتسعة أميال، بدلاً من ستة للصيادين الفلسطينيين بصورة مؤقتة، على ما أعلن نقيب الصيادين في قطاع غزة، الذي اعتبرها «خطوة غير كافية». وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش «تم إبلاغنا من قبل وزارة الزراعة الفلسطينية، بقرار إسرائيل توسيع مساحة الصيد من منطقة وادي غزة في وسط قطاع غزة حتي جنوبي قطاع غزة لمسافة 9 أميال، بدلاً من 6 أميال بحرية لمدة ستة أشهر».

Email