السلطة اعتبرت تهويد الخليل تحدياً للشرعية الدولية

الاحتلال يحقن الضفة بمستوطنات جديدة

Ⅶ جنود الاحتلال يغلقون شارعاً وسط الخليل | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس، خططاً لبناء أكثر من 1292 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلنت مسؤولة من حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان. وتأتي الموافقة بعد تعهدات قدمها مسؤولون إسرائيليون لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية هذا العام، مع تجنب الادارة الاميركية بقيادة دونالد ترامب توجيه انتقادات حادة لهذه الخطط. وقالت حاغيت اوفران المسؤولة في منظمة السلام الآن، لوكالة فرانس برس إن الخطط التي وافقت عليها لجنة التخطيط التابعة لسلطات الاحتلال تشمل "جميع أنحاء الضفة الغربية" المحتلة، مشيرة إلى أنها موجودة في مراحل مختلفة من عملية التخطيط.

وأضافت إنه من المتوقع أيضاً أن توافق سلطات الاحتلال اليوم على خطط إضافية، مع توقع بحث أكثر من ألفي وحدة استيطانية على البرنامج في اجتماع اللجنة الذي يستمر ليومين.

وضمت اللائحة التي نشرتها المنظمة عدداً من الوحدات الاستيطانية في مناطق مختلفة من الضفة، منها 146 وحدة استيطانية في مستوطنة نوكديم جنوب الضفة التي يعيش فيها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان. ويأتي ذلك في إطار خطة لتقديم نحو 4000 وحدة استيطانية في خطوة لتعزيز النمو الاستيطاني هناك، بحسب ما اعلن مسؤول إسرائيلي. ونددت السلطة الفلسطينية بالقرار الإسرائيلي القاضي ببناء 31 وحدة استيطانية جديدة في قلب الخليل. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، في بيان، إن القرار الإسرائيلي ضد الخليل «خطوة تصعيدية تشكل تحدياً جديداً لقرارات الشرعية الدولية». واعتبرت أن القرار «يأتي في إطار مخطط استعماري تهويدي كبير في البلدة القديمة من الخليل».

دراسة

في الأثناء، قال مركز دراسات تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس إن الفلسطينيين يخسرون سنوياً 800 مليون دولار بسبب سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على مناطق الأغوار الشمالية المحاذية للأردن، وتعتبر سلة غذاء للفلسطينيين. وأضاف مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق في ورقة حقائق عن الأغوار «يمثل النشاط الاقتصادي الاستيطاني أهمية كبيرة بالنسبة لدولة الاحتلال في هذه المنطقة».

إضاءة

الخليل أكبر مدينة في الضفة الغربية. ويعيش نحو ألف مستوطن فيها على مقربة من الحرم الإبراهيمي الذي قسّمه الاحتلال بين الفلسطينيين والمستوطنين، بعد مجزرة المجرم باروخ غولدشتاين.

Email