«أونروا»: الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم

■ أطفال يلهون مع بعضهم البعض أمام منزلهم في غزة | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس، أن قطاع غزة يعاني تفاقم أزمته الإنسانية، مع دخول حصاره المفروض من إسرائيل عامه 11.

وعزت «أونروا»، في بيان هذا التفاقم إلى تضاعف تأثير الأزمة الإنسانية، بسبب دوامات العنف والدمار وأزمات الوقود والماء، والغياب الواضح لأي تحسينات اقتصادية اجتماعية مستدامة للاقتصاد المنهار.

وأشار البيان إلى تسليط الأمم المتحدة، الضوء مراراً على عدم مشروعية الحصار، الذي يستمر في إعاقة حرية الحركة، سواء للأفراد أو البضائع، وأنه نوع من أنواع العقاب الجماعي، ودعوتها إلى رفعه بشكل كامل في عدة مناسبات.

وجاء في البيان، أنه خلال يونيو الماضي، دخلت 7227 شاحنة محملة بالبضائع إلى غزة، ويعتبر ذلك الرقم أقل بـ 29 في المئة من المعدل الشهري، لدخول الشاحنات لغزة المسجل منذ بداية العام الجاري، وأقل بـ 35 في المئة من المعدل الشهري المسجل في النصف الأول من عام 2007 (أي قبل فرض الحصار)، كما يعتبر ذلك العدد من الشاحنات التي دخلت في شهر يونيو الأقل منذ يوليو 2015.

وحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، الشهر الماضي، خرجت 113 شاحنة محملة بالبضائع من غزة لأغراض التصدير، ويعتبر ذلك العدد أقل بـ 20 في المئة من عدد الشاحنات التي خرجت من غزة في ذات الشهر من عام 2016، وأقل في 88 في المئة عن المعدل الشهري الذي سُجل في النصف الأول من عام 2007، أي قبل الحصار، وكانت أغلب الصادرات من المنتجات الزراعية.

تعافي معرقل

وأكد البيان أن التعافي الحقيقي للقطاع الزراعي في غزة، يبقى معرقلاً بسبب محدودية الكميات والأنواع المسموح تصديرها، وكذلك القيود المشددة على الواردات من المواد الخام، والبضائع المصنفة بأنها ضمن قائمة المواد مزدوجة الاستخدام، مثل الأسمدة، والألواح الخشبية والأنابيب الحديدية.

ونبه إلى تأخير خروج المنتجات الزراعية من القطاع للخارج الناتجة بسبب عمليات الفحص التي تستغرق وقتاً طويلاً على المعبر الوحيد المخصص للبضائع، وهو معبر كرم أبو سالم، وهذا ما أدى إلى انخفاض جودة المنتجات، حيث تصبح غير طازجة أو حتى من الممكن أن تفسد.

وأضاف أنه داخل غزة، فإن القيود على وصول المزارعين إلى أراضيهم الزراعية الواقعة بالقرب من السياج الفاصل مع إسرائيل، أو ما تسمى المناطق المحظور الاقتراب منها، تمنع المزارعين من الاعتناء بأراضيهم بشكل مناسب.

مظاهرات حاشدة

يأتي ذلك فيما أغلق تظاهر عشرات الفلسطينيين في غزة لعدة ساعات، تنديداً باستمرار الحصار على غزة وتفاقم أزمة الكهرباء.

وطالب المتظاهرون بتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه سكان قطاع غزة، خصوصاً اللاجئين منها، في ظل سوء الأحوال الاقتصادية والمعيشية، جراء استمرار الحصار على القطاع.

ودعا هؤلاء إلى إيجاد حلول لتفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في قطاع غزة، وأن تتخذ أونروا خطوات عملية من واقع عملها كمنظمة تتبع للأمم المتحدة لرفع الحصار عن غزة.

Email