«حماس» تغادر قطر.. والجزائر أحد الخيارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن المقاطعة العربية لقطر من الدول العربية، حرك حركة حماس للبحث عن بديل في محاولة منها للحفاظ على قيادتها، ولتخفيف الضغوط على الدوحة بشأن طرد جماعة الإخوان من البلاد. وكشف القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، أن حركته طلبت من السلطات الجزائرية الإقامة في الجزائر حتى ما قبل الأزمة الحالية.

وقال إنه تقدم بطلب شخصي للجزائر، مبيناً أن السلطات الجزائرية وعدت بدراسة الأمر والنظر فيه، لكن لم يتم البث في الطلب حتى اللحظة، وأن بعض قيادات حماس المقيمة في قطر، خرجوا باتجاه دول عربية.

وتعقيباً على ذلك، قال المحلل السياسي د. جمال أبو نحل، إن قطر وقعت على مذكرة مع وزير الخارجية الأميركي تتضمن خروج قيادة «حماس» من قطر، وأن هذا الطلب ليس بجديد، لأن قطر طلبت من قيادة حماس تحديد أماكن للخروج إليها مثل القيادي في حركة حماس صالح العاروري الذي توجه للبنان، بعد الطلب الأميركي من قطر بذلك.

ويعتقد المحلل السياسي، أن قطر طلبت بشكل سري من قيادة حماس مغادرة أراضيها، لأن قطر بموقع تنفيذ وليس خيار، وظهر ذلك جلياً منعاً للإحراج، وسيتوالى خروج قيادة حماس نحو دول أخرى.

وأكد أن الاتفاقية القطرية مع وزير الخارجية الأميركي تضمنت الكثير من البنود تحت مسمى مكافحة الإرهاب، وستقوم قطر بتنفيذ الاتفاقية من دون أدنى شك، لأن المقاطعة العربية ستشتد وتتدحرج إلى الأمام.

وفي السياق، قال المحلل السياسي أكرم عطالله، إن الضغوط على قطر أدت لإعطاء حماس قراراً بالخروج، وظهر ذلك واضحاً بعد إعلان أبو زهري ذلك، وذلك بعد زيارة تيلرسون لقطر والاتفاق على بعض النقاط والشروط، بعيداً عن الحلول الجذرية للازمة.

وأضاف أن «خيار مغادرة حماس لقطر وارد ومعروف منذ أن بدأت الأزمة، وقد انتقل العاروري إلى لبنان، وإسرائيل مارست ضغوطاً على لبنان لطرده أيضاً، وطلبت تدخلاً أميركياً بعد تهويلها للموضوع بأنه المطلوب الأول لإسرائيل، والآن قيادة حماس تبحث عن وطن بديل».

ولفت إلى أن قطر كانت البديل العربي شبه الأخير لقيادات حماس بعد سوريا، بعدما أعلنت حماس موقفاً تجاه الأزمة السورية، وقد تستقبلهم الجزائر لأن لها تجربة سابقة، واحتضنت منظمة التحرير. إلى ذلك، قال المحلل السياسي مهند عبد الحميد، إن المخرج الوحيد لحماس أن تتحول إلى قوة واقعية فلسطينية معنية بإنهاء الاحتلال وتقرير المصير، وإن المنفذ الوحيد أمام الحركة أن ترجع لأساسها وتتحول لجزء من المكونات الفلسطينية وليس موزاياً لها.

Email