الجيش العراقي يُحكم طوق المدينة القديمة لاقتحامها

■ عراقيات يسرن وسط ركام المباني جنوب الموصل | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُحكم القوات العراقية طوقها على الموصل القديمة تمهيداً لاقتحامها، فيما ينشر تنظيم داعش انتحارييه وقناصته على مداخل المدينة، متوعداً المدنيين المحاصرين بالقتل إذا حاولوا الهرب أو رفضوا تنفيذ أوامره، بينما قرر التنظيم الإرهابي نقل مقر قيادته من الموصل إلى قضاء الحويجة.

وأكملت القوات العراقية استعداداتها لتحرير المناطق الثلاث المتبقية تحت سيطرة «داعش» في الجانب الأيمن من الموصل، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من انطلاق عملياتها العسكرية لاستعادة المنطقة.

وأكد الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان، جاهزية القوات العراقية لاستعادة حي الشفاء وحي الزنجيلي، فيما تحكم طوقها على المدينة القديمة لتحريرها. واعتبر أن الأرقام التي يتم تداولها بشأن عدد مسلحي «داعش» في المناطق المتبقية من المدينة غير دقيقة، مشدداً على أهمية استعداد القوات العراقية لهذه المرحلة من المعارك.

ولفت النعمان إلى أن تنظيم داعش سيعتمد على الانتحاريين الأفراد والمدنيين كدروع بشرية بسبب تراجع قدرات التنظيم القتالية. بدورهم، أشار مراقبون إلى أن القوات العراقية ستواجه تحدياً صعباً في القضاء على ما تبقى من عناصر «داعش» بسبب نشر المتطرّفين دروعاً بشرية من الأهالي في محيط المداخل التي فخخها وقرب جامع النوري.

نقل

إلى ذلك، قال مسؤول أمني في الحويجة، إن «داعش» وقيادات في الخط الأول أكملت عمليات نقل قيادة تنظيمها من الموصل إلى قضاء الحويجة، مبيناً أن أسباب النقل جاءت بسبب قرب انهيار التنظيم في المربع القديم للمدينة وتحريرها بشكل كامل، فضلاً عن حاجة التنظيم الإرهابي لاستمرار نشاطه وعملياته والتي لا تتوفر حالياً إلا في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد.

وأضاف أن «داعش» استقدم أمس 400 عنصر بعضهم جرى نقله عبر نهر دجلة من حدود سوريا والأردن ومدينة الموصل، مبيناً أن عناصر التنظيم الإرهابي اقتيدوا بأمر من قياداته وهم معصوبو الأعين لكي لا يعلموا طرق ومسارات التنظيم الخفية.

تحرير

من جهته، قال محافظ كركوك نجم الدين كريم، إن الحويجة ستصبح عاصمة «داعش» في العراق، لأن القوات الأمنية تركتها، مضيفاً: طالبنا مراراً بالإسراع في إطلاق عملية تحرير الحويجة، إلا أن الحكومة المركزية لم تستجب وقرار بدء عمليات تحريرها بيد القائد العام للجيش حيدر العبادي حصراً، ولم يصدر هذا القرار حتى الآن. ولفت إلى أن بقاء هذه المناطق تحت سيطرة التنظيم الإرهابي يؤثر على أمن العديد من المحافظات المجاورة، وأن تحريرها يعد خطوة مهمة في القضاء على «داعش».

في السياق، وزعت قيادة العمليات في نينوى مهام المعركة الأخيرة على قواتها المشتركة، إلا أنها شددت على تأمين خروج المدنيين أولاً قبل اقتحام منافذ المدينة بشكل كامل. كما ألقت طائرات الجيش منشورات على الأهالي المحاصرين وسط المدينة القديمة تطالبهم بالتعاون مع القوات الحكومية والابتعاد عن تجمعات التنظيم.

Email