الميليشيات تصادر أدوية ومستلزمات الغسل الكلوي في مستشفيات تعز

مصادر لـ « البيان »: مساعٍ لهدنة يمنية مع حلول رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبذل الدول المعنية بحل الأزمة اليمنية جهوداً مكثفة بعيداً عن الأضواء لإعلان هدنة طويلة الأمد تبدأ مع حلول شهر رمضان المبارك في توجه يسعى إلى كسر الجمود في ظل تعذر استئناف المحادثات السياسية، على أن يجري العمل على إطلاق المفاوضات في حال نجاح الهدنة والتزام الطرف الانقلابي بها، في وقت وسعت قوات الشرعية مكاسبها في المعارك وحررت قرية وجبل الثوباني في مديرية المخا بالتزامن مع استهداف مقاتلات التحالف العربي مخازن أسلحة وتعزيزات للميليشيات غربي تعز، فيما صادر الحوثيون أدوية ومستلزمات الغسل الكلوي كانت مخصصة لتعز.


وذكرت مصادر سياسية يمنية ان الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي تسعى لإعلان هدنة طويلة الأمد قبل حلول شهر رمضان المبارك بسبب تعذر استئناف محادثات السلام في الوقت الحالي. وتحدثت المصادر الدبلوماسية اليمنية لـ«البيان» قائلة إنه وفِي ظل التدهور المريع في الجوانب الإنسانية واستمرار الطرف الانقلابي في موقفه الرافض تسمية ممثليه في اللجنة العسكرية للتهدئة وتقديم خطة عسكرية وأمنية للانسحاب من صنعاء والحديدة وتعز وتسليم الأسلحة الثقيلة تعمل الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن من اجل إبرام هدنة طويلة الأمد تمتد حتى ما بعد شهر رمضان المبارك.


تفاصيل المقترح
وحسب المصادر فإن المقترح الذي يتم تدارسه مع قيادة التحالف العربي والحكومة اليمنية هو جزء من المساعي الهادفة الى استئناف محادثات السلام استنادا الى المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن وأن عددا من سفراء الدول الكبرى التقوا بقادة الشرعية وناقشوا إيجاد حلول وسط للحرب استنادا الى تلك المرجعيات.


وأضافت المصادر لـ«البيان» أن المقترح يقوم على أساس إعلان هدنة طوال شهر رمضان المبارك بشرط ان يلتزم الانقلابيون بعدم خرقها والسماح لقوافل الإغاثة الإنسانية الوصول الى السكان المحاصرين في تعز والبيضاء وعدم اعتراض المنظمات الإنسانية والتوقف عن تحريك مسلحين او أسلحة في أي موقع من المواقع.


وجرت اتصالات مكثفة قام بها عدد من الدبلوماسيين مع أطراف الصراع في اليمن وقيادة التحالف العربي للتخفيف من الأزمة الإنسانية، حيث تتركز الجهود على تشكيل حكومة وحدة وطنية عقب انسحاب الانقلابيين من العاصمة وميناء الحديدة وتسليم الأسلحة الثقيلة.


وتوقعت المصادر استئناف محادثات السلام عقب شهر رمضان المبارك في حال التزم الطرف الانقلابي بالوعود التي قطعها للأطراف الإقليمية التي تتولى التواصل مع هؤلاء في إطار اللجنة الخاصة باليمن والتي تضم دولة الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وسلطنة عمان.


ووفقا لهذه المصادر فإن اللجنة الخاصة باليمن تدرس ضم فرنسا وروسيا والصين لتتولى إدارة المشاورات الخاصة بعملية السلام وتقديم الضمانات للأطراف المتصارعة بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه ومراقبة تنفيذ الاتفاق المرتقب.


معارك ميدانية
ميدانيا، سيطر الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودين بقوات التحالف العربي لدعم الشرعية على قرية وجبل الثوباني التابعة لمديرية المخا بعد مواجهات تكبدت فيها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية خسائر كبيرة فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار.


كما حرر الجيش مناطق واسعة في محيط دار ابن علوان في مديرية موزع غرب تعز.
واستهدفت مقاتلات التحالف مخازن أسلحة وتعزيزات وتجمعات لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في عدة مواقع غرب محافظة تعز أسفرت عن تدمير العديد من الآليات العسكرية ومخازن الأسلحة وكبدت الميليشيا خسائر في الأرواح والمعدات.


مصادرة أدوية
من جهة أخرى، صادرت الميليشيات أدوية ومستلزمات الغسل الكلوي الخاصة بمستشفى الثورة التعليمي في محافظة تعز في جريمة تهدد حياة المئات من مرضى الفشل الكلوي في المحافظة.

وذكرت إدارة هيئة مستشفى الثورة التعليمي في بيان إن الميليشيات الانقلابية صادرت حوالي 1800 عبوة محلول غسل كلوي وأكثر من عشرة آلاف كيس بيكربونات صوديوم و 200 فلتر خاص بتعقيم أجهزة الغسل.


وأضاف البيان أن استمرار مثل هذه الممارسات اللامسؤولة تنذر بكارثة صحية تتسبب بتوقف مركز الغسل الكلوي في المستشفى عن العمل والذي ستكون نتيجته وفاة مئات الحالات من مرضى الفشل الكلوي المزمن والتي تخضع للغسل بشكل مستمر، محملا الميليشيا الإجرامية مسؤولية مصادرة تلك المستلزمات.


اضطهاد
صعد الانقلابيون من اضطهادهم للأقلية البهائية في اليمن واعتقلوا عددا من رموز هذه الطائفة، كما أمروا باعتقال 30 آخرين بينهم خمس نساء بتهم تتصل بمعتقداتهم. وذكرت مصادر ان وكيل نيابة الإرهاب الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، راجح زايد، أمر باعتقال بديع الله سنائي مستشار وزير الأشغال العامة الذي يبلغ من العمر 65 سنة وآخرين. عدن - البيان

Email