فلسطين: الدعم الرسمي للاستيطان تشويش على الجهد الأميركي لاستئناف عملية السلام

موجات اقتحام واعتقالات في المسجد الأقصى

■ الاحتلال يزيل متجر زهور لفلسطيني قسراً في يطا | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد المسجد الأقصى موجات اقتحام من قبل عشرات المستوطنين وجنود الاحتلال وعمليات اعتقال طالت حراس المسجد، ما أدى الى توتر شديد، في حين أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الدعم الرسمي للاستيطان تشويش على الجهد الأميركي لاستئناف عملية السلام.


وساد التوتر الشديد المسجد الأقصى المبارك، أمس، عقب اقتحام قوة خاصة إسرائيلية للمسجد المبارك، ودهمها منطقة باب الرحمة.


وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن القوة الإسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على مجموعة من حراس المسجد، واعتقلت أحدهم وتبع ذلك إغلاق أبواب المسجد الأقصى أمام المُصلين.
وأشارت الوكالة إلى أن اعتداء القوات الخاصة الإسرائيلية على الحراس، جاء بسبب تصديهم لمستوطنين أدوا شعائر وطقوسا تلمودية في المسجد الأقصى بمنطقة باب الرحمة.


وشهد المسجد الأقصى منذ صباح أمس موجات اقتحام من المستوطنين زاد عددها على الـ 170 مستوطنا، نصفهم مما تسمى «منظمة طلاب لأجل الهيكل» المتطرفة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات إسرائيلية، بينما تصدى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية.
وكانت قوات وعناصر مخابرات إسرائيلية اعتقلت أول من أمس 10 حراس نصفهم من مكان عملهم في المسجد، وذلك بعد الاعتداء عليهم بالضرب بسبب تصديهم لمحاولة موظف بسلطة آثار إسرائيل، سرقة أحد الأحجار التاريخية في المسجد الأقصى القديم.


من جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، إن الدعم المالي الرسمي للاستيطان الإسرائيلي تشويش مقصود على الجهد الأميركي لاستئناف مفاوضات السلام.
ويأتي بيان الوزارة الصادر أمس، الذي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية بعد قيام ما تسمى باللجنة المالية التابعة للكنيست الإسرائيلي أول من أمس بإقرار تحويل مبلغ (27 مليون شيكل) لمجالس المستوطنات في الضفة الغربية، بالإضافة الى (30 مليون شيكل) بحجة حماية الحافلات التي تقل المستوطنين.


ووصفت الوزارة الخطوة الإسرائيلية بأنها تأتي في إطار محاولات عرقلة الجهد الذي يبذله الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإحياء عملية السلام والمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

Email