آلاف المدنيين يفرون من جحيم المعارك

تحرير مناطق غرب الموصل واقتحام المدينة القديمة غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش مناطق غرب الموصل آخر جولات المعارك مع تنظيم داعش، ففيما حرّرت القوات العراقية محطة القطار الرئيسة، ومدخل منطقة باب الطوب، وتشن الآن هجوماً ضارياً، للسيطرة على الجسر القديم، يتوقّع عسكريون الشروع في اقتحام المدينة القديمة من ثلاثة محاور غداً الخميس.

وانتزعت القوات العراقية أمس، السيطرة على محطة قطار نينوى ومرآب بغداد غرب الموصل، وفق ما أفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان. بدوره، قال المدير العام شركة السكك الحديد في العراق سلام جبر سلوم، إن المحطة مهمة، وتعرضت لكثير من الهجمات من الإرهاب قبل دخول داعش كونها ممراً رئيساً من الشمال إلى الجنوب، وتنقل بضائع من تركيا وسوريا إلى بغداد والبصرة، مضيفاً: «لكنها توقفت بعد اقتحام تنظيم داعش للموصل».

تحرير واقتحام

على صعيد متصل، أعلنت الشرطة الاتحادية أمس عن تحرير مدخل منطقة باب الطوب، مشيرة إلى أنّ القطعات العسكرية ستدأ غداً الخميس اقتحام المدينة القديمة في الموصل من ثلاثة محاور تتمثل في المحور الشرقي مع الشط والمحور الغربي مع مرآب بغداد، فضلاً عن محور منتصف المدينة.

وكشف نائب قائد الشرطة الاتحادية اللواء الركن جعفر البطاط، عن أن الخطة التي أعدّت لتحرير المدينة القديمة درست بشكل مستفيض مع قائد جهاز مكافحة الإرهاب، وقائد عمليات قادمون يا نينوى، وستكون بمثابة ضربة قاصمة لتنظيم داعش.

وأضاف البطاط أنه تم التوصل لاتفاق يقضي بضرورة وجود القطعات العسكرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب جنباً إلى جنب مع قطعات الشرطة الاتحادية في عملية اقتحام المدينة القديمة، فيما ستكمل قطعات عمليات قادمون يا نينوى المهام المكلفة بها غرب الموصل.

معارك

في الأثناء، تدور معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم داعش للسيطرة على الجسر القديم. وأفاد مسؤول إعلامي في وحدات الرد السريع، بأن القوات أصبحت على بعد 100 متر من الجسر، إلا أن نيران قناصة يتمركزون فوق مبان مرتفعة أبطأت تقدمها.

مضيفاً: «استطاعت قواتنا استئناف التقدم داخل مركز المدينة القديمة، وذلك بعد تحسن الجو، ونجحت بالسيطرة على شارع الكورنيش، والذي يمتد بمحاذاة النهر، إنه ضروري لقواتنا لأنه يؤمن ضفة النهر، ويمنع مقاتلي داعش من الالتفاف حول القوات المتقدمة، السيطرة على الجسر ستشدّد الخناق أكثر حول مقاتلي داعش المتحصنين داخل المدينة القديمة».

 وفر مدنيون من الأحياء المحرّرة غرب الموصل، وهم يعانون من البرد والجوع، لكنهم يشعرون بالراحة، لتخلصهم من قبضة التنظيم الإرهابي.

Email