أمير الكويت يجري عدداً من اللقاءات في ثاني أيام زيارته لعُمان

Ⅶ جابر الأحمد مستقبلاً فهد بن محمود | العمانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، في ثاني أيام زيارته لسلطنة عمان، لقاءات مع عدد من المسؤولين العمانيين، بحث خلالها علاقات البلدين وتطورات المنطقة، بينما لا يغيب الحوار مع إيران عن المباحثات.

واستقبل أمير الكويت، في مقر إقامته بمسقط، أمس، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وهيثم بن طارق آل سعيد، وزير التراث والثقافة رئيس بعثة الشرف، ويوسف بن علوي ، الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين في حكومة سلطنة عمان. كما استقبل الأمير سفراء دول مجلس التعاون الخليجي لدى السلطنة ، وبحث معهم علاقات البلدين وتطورات المنطقة.

وجاءت الزيارة استجابة لدعوة كريمة من جلالة السلطان قابوس بن سعيد، وما تعكسه من اهتمام وتلاقٍ ورغبة في بناء المزيد من جسور التواصل والتعاون المثمر في جميع المجالات.

طابع أخوي

وحسب ما ذكرت تقارير، فإن المباحثات والمشاورات ذات الطابع الأخوي بين جلالة السلطان والأمير، تتسم بالعمق والصراحة والوضوح، والسعي الحثيث إلى مناقشة القضايا الإقليمية والعربية والدولية.

وسلطت وسائل الإعلام العمانية والكويتية الضوء على هذه الزيارة التي تعني الكثير بالنسبة إلى البلدين قيادةً وشعباً، والتي تعبّر عن الأخوة في إطار دائرة الأشقاء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي خصوصية العلاقة المتينة بين شعبين محبين لبعضهما، ويعملان معاً بكل الأحاسيس والمشاعر الصادقة، لمزيد من دفق المحبة والسلام والعلاقات في المجالات كافة، بما يحقق النموذج المحتذى.

مراسم رسمية

وبحسب ما قاله مراقبون لـ«البيان»، فإن هذه الزيارة ستتوّج بالعديد من الاتفاقيات التي تصب في مصلحة الشعبين، وسيكشف عنها فور عودة الوفد الكويتي، كما أن الحوار مع إيران الذي دعت إليه الكويت سيكون حاضراً في المباحثات، لا سيما أن الزيارة تأتي عقب أيام معدودة من زيارة قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني للبلدين،.

وشهدت كذلك استعراضاً لتطورات الأوضاع في المنطقة، خلال لقاء عقده جلالة السلطان قابوس مع روحاني، وتبعه بلقاء صباح الأحمد في الكويت.

واحتفت سلطنة عمان بضيفها، عبر مراسم استقبال رسمية وشعبية في احتفالية عكست عمق العلاقة بين البلدين. ولدى وصوله إلى بوابة العاصمة العمانية، كان على رأس مستقبليه جلالة السلطان قابوس بن سعيد، حيث استقلا الموكب إلى قصر العلم العامر، مروراً بالفرق الموسيقية العسكرية.

زيارة مهمة

وعبّر العديد من السياسيين في الكويت عن خالص سعادتهم بهذا الاستقبال الحافل لأمير الإنسانية، الذي شارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف عماني من كلا الجنسين، وعبّر عن خصوصية العلاقة التي تميز السلطنة ودولة الكويت، ومدى ما يحتفظ به العمانيون تجاه الكويت قيادةً وشعباً من مشاعر مفعمة بالحب والأخوة.

وأوضحت وسائل الإعلام أن هــــــذه الزيارة تأتي في توقيت يحتـــــــاج إلى بلورة الرؤى تجاه ملفات ساخنة لا تـــزال مفتوحة، وفي ضوء أحداث متسارعة في عدد من دول المنطقة، لبحث مدى تأثيرها في مسيرة المجلس والتطورات التي تتوالى يوماً بعد يوم في عالمنا، لتأكيد ثوابت المجلس فيما يتعلق بها.

Email