جنوده أعدموا فلسطينياً

الاحتلال يرتكب مجزرة هدم بيوت في أم الحيران

■ جنود الاحتلال ينكلون بأحد شبان أم الحيران | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد فلسطيني وأصيب أربعة آخرون، بينهم رئيس القائمة المشتركة في «الكنيست» النائب أيمن عودة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت فجر أمس، قرية أم الحيران في النقب لتنفيذ مجزرة هدم بحق عدد من منازل القرية.

فيما قتل شرطي إسرائيلي نتيجة عملية دهس غير متعمدة. وفي الضفة الغربية اقتحم الاحتلال مخيم قلنديا، وسط اشتباكات أدت لسقوط جرحى، فيما اعتُقل 14 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية.

ورغم المواجهات العنيفة في أم الحيران، منذ ساعات الفجر الأولى، استمرت قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات الهدم للمنازل بذريعة أنها «غير قانونية»، رغم أنها أقيمت قبل إنشاء الكيان المحتل.

وادعت قوات الاحتلال أن ناشطاً في الحركة الإسلامية تقدم مسرعاً بسيارته تجاه مجموعة من الجنود، ما أدى إلى قتيل وإصابات، فيما تم إطلاق النار نحو قائد المركبة، ما أدى إلى استشهاده على الفور، لكن سكان القرية نفوا وقوع أي عملية، وأن ما تم هو إعدام ميداني للسائق.

رواية كاذبة

ونفى رئيس اللجنة المحلية في القرية رائد أبو القيعان أن يكون السائق هاجم شرطة الاحتلال، موضحاً أنه يدعى يعقوب أبو القيعان. وقال المسؤول، الذي أكد أنه كان شاهداً مباشراً على الوقائع إن الرواية الإسرائيلية كاذبة. كان معلم مدرسة محترماً. دخلوا إلى البلدة وبدأوا بإطلاق النار عشوائياً على الناس، حتى إن عضو البرلمان أيمن عودة أصيب، بينما كان يحاول الحديث معهم.

وأضاف، كان يعقوب أبو القيعان في سيارته، وبدأوا بإطلاق النار في جميع الاتجاهات. وأكد الأهالي أن أبو القيعان (47 عاماً) لديه 10 أطفال، ويملك أحد المباني التي هدمت.

وأوضحت الناشطة الحقوقية ميشال هرماتي، التي كانت في أم الحيران أنها رأت الواقعة، وأن السائق لم يكن متجهاً صوب الشرطة عندما أُطلق عليه الرصاص. وأضافت «فجأة بدأت السيارة الانزلاق من على التل من دون أي تحكم. بالتأكيد كان السائق لقي حتفه آنذاك كي يفقد السيطرة بهذه الطريقة. في ذلك الحين صدم عناصر الشرطة».

ويقيم نحو 1000 شخص في أم الحيران غير المعترف بها إسرائيلياً. وأقرت الحكومة الإسرائيلية في نوفمبر 2013 على بناء مستوطنتين على أراضي أم الحيران، وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية في 2015 أمراً بإخلاء الأهالي.

اقتحام قلنديا

في الضفة الغربية، أصيب ستة شبان بجروح في مواجهات واشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. وانسحبت قوات الاحتلال من داخل المخيم، ومن أمام مدخله بعد اقتحام استمر أكثر من خمس ساعات، كما هدمت محلات تجارية عدة بالقرب من الحاجز.

ووقعت اشتباكات بين مقاومين وجنود الاحتلال عند اقتحام المخيم، ما أجبر الاحتلال للدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة. ومنعت القوات سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المخيم.

واعتقلت قوات الاحتلال، 14 شاباً من مناطق مختلفة في الضفة، رافق ذلك عمليات تنكيل بحق المعتقلين، وتخريب لعدد من المنازل. واقتحمت قوات القمع، قسم 4 من سجن نفحة الصحراوي، وشرعت بعمليات تفتيش وتنكيل. في قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الأبراج العسكرية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، النار على مناطق عدة على طول الحدود، واستهدفت الصيادين غرب المدينة.

Email