قيادي في فتح لـ «البيان»: سنسحب اعترافنا بإسرائيل حال نقل السفارة الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، أن القيادة الفلسطينية ستسحب الاعتراف بإسرائيل وتعيد النظر في جميع الاتفاقيات، في حال أقدمت الإدارة الأميركية الجديدة على نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى اصطفاف عربي ودولي لحماية القدس.

وقال عباس زكي لـ«البيان» أمس، إن مؤتمر باريس يحمل أهمية رمزية معنوية لأنه وضع القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمال المجتمع الدولي، بعد أن شاركت فيه 70 دولة مثّل 40 منها وزراء الخارجية، فضلاً عن حضور لافت للمنظمات الأممية والدولية.

وأضاف أن قيمة المؤتمر تأتي في ظروف انعقاده، حيث يواجه الفلسطينيون هجمة شرسة من حكومة إسرائيلية يمينية متطرّفة، وفي ظل تسلم إدارة دونالد ترامب مقاليد الحكم خلال أيام، واستباقها ذلك بتعيين دبلوماسيين معادين للفلسطينيين ومؤيدين للاستيطان ولنقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس المحتلة.

وعلّق عضو مركزية «فتح» على المساعي الأميركية هذه بالقول: إن القيادة الفلسطينية ذاهبة إلى أبعد مدى في حال إقدام إدارة ترامب على نقل السفارة للقدس، بينها إعادة النظر في جميع الاتفاقات السابقة، وسحب الاعتراف بإسرائيل. وشدد على أن الفلسطينيين لا يرون دولتهم من دون القدس، وأنهم سيدافعون عنها بكل السبل المتاحة وبإرادتهم الصلبة.

ودعا زكي الفلسطينيين إلى الوحدة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي استعداداً للمرحلة المقبلة. رأى زكي أن العالم بحاجة إلى تعريف الإرهاب، مشيراً إلى أن إسرائيل هي أصل الإرهاب وأنها وتنظيم داعش وجهان لعملة واحدة، وهي الخطر الأول على المنطقة، مطالباً بأن يتم وضع حد لها لأن ما تقوم به تجاه الشعب الفلسطيني هو الإرهاب بعينه.

واعتبر الوزير الإسرائيلي من حزب «ليكود» تساحي هنيغبي أن الفلسطينيين لا يملكون أي وسيلة لمنع ترامب من نقل السفارة إلى القدس.

وقال: سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل سيكون بمنزلة انتحار. ورفضت منظمة التحرير الفلسطينية مبررات بريطانيا لعدم توقعيها على بيان مؤتمر باريس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات: إن «هذه التحفظات غير منطقية وجميع دول العالم باتت متيقنة من رفض إسرائيل للدعوات الدولية واللقاءات الرسمية لإحياء عملية السلام».

 ودعت الرئاسة الفلسطينية إلى اصطفاف عربي ودولي لمواجهة خطر نقل السفارة إلى القدس. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان: إن «المعركة السياسية الكبرى القادمة، والتي تمثل تحدياً للعالم العربي، والمجتمع الدولي هي القدس».

Email