إسرائيل تعتقل 14 فلسطينياً بعد تصاعد نغمة «إرهاب النار»

الحرائق تمتد إلى 80 موقعاً في الضفة الغربية

■ عنصر إطفاء يشارك في إخماد حريق إندلع قرب مستعمرة مقامة على أراضي مدينة القدس | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت حدة الحرائق التي انتشرت خلال الأيام الماضية في الأراضي المحتلة العام 1948، بينما امتدت إلى الضفة الغربية، في وقت أعلنت إسرائيل توقيف 14 شخصاً على خلفية اندلاع الحرائق بعد تحريضها على الفلسطينيين واتهامهم بالمسؤولية تحت مزاعم «إرهاب الحرائق».

وتمكنت فرق الإطفاء، من السيطرة على حريق انتشر في أنحاء مدينة حيفا، لكنها ما زالت تكافح عشرات الحرائق، لليوم الرابع على التوالي، والتي اندلعت في مناطق أخرى.

وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، إن الوضع «تحت السيطرة لكن الأمور قد تتغير». وأشار إلى حرائق اندلعت في مستوطنة قرب القدس.

وأجبرت الحرائق عشرات الآلاف من سكان حيفا على الفرار من منازلهم، في حين لا تزال وحدات الإطفاء والشرطة تنتشر في المدينة خشية تجدد اشتعال النار بسبب الجفاف النادر والطقس العاصف، لكن الشرطة سمحت للسكان بالعودة لاحقاً.

ورغم عدم وقوع إصابات خطرة، تم نقل العشرات إلى المستشفيات بسبب استنشاق دخان، كما تسببت الحرائق في تدمير مئات المنازل.

وشكلت السلطات أسطولاً دولياً من طائرات الإطفاء التي أرسلتها دول عدة.

وامتدت النيران إلى الضفة الغربية، حيث اندلع حريق كبير في أراضي بلدة عصيرة القبلية جنوبي نابلس، وامتد إلى قرية أماتين التابعة لمحافظة قلقيلية، فيما عملت طواقم من الدفاع المدني والمتطوعين للسيطرة عليه.

كما وصلت النيران إلى أراضي مادما وعوريف شمالي الضفة، في مناطق يصعب وصول مركبات الإطفاء إليها.

وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية، أن النيران اشتعلت، في أحراش قرية عين قينيا غربي رام الله، بعد اشتعالها في قرية جيبيا والجانية، وعملت طواقم الدفاع المدني على السيطرة على النيران.

وفي جنين، اندلع حريق في مستوطنة قرب قرية برطعة، كما في أحراش قرب منطقة قرية حداد، وفق بيان للدفاع المدني الفلسطيني.

وفي نابلس، اندلع حريق في سبسطية قرب مستوطنة «شافي شمرون».

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني أنه تعامل مع 80 حريقاً في الضفة.

تحريض

وأثار مسؤولون إسرائيليون منهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو نغمة تحريض ضد الفلسطينيين بزعمهم احتمال تورطهم في إشعال الحرائق عمداً، فيما اتهم نتانياهو القيادة الفلسطينية بالتحريض على الهجمات.

وزعم وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب «البيت اليهودي» نيفتالي بينيت المتطرف، أن ما تواجهه إسرائيل ليس سلسلة من الحرائق، وإنما موجة من الإرهاب القومي من قبل من أسماهم مخربي الحرائق، محملاً المسؤولية للسلطة الفلسطينية.

بدورها، قالت وزيرة القضاء الإسرائيلية، أيليت شاكيد، إن إسرائيل «ستحارب من دون هوادة إرهاب الحرائق، وسأتأكد شخصياً من أن الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون ستستخدم كل ما يتيح لها القانون الخاص بمحاربة الإرهاب الذي دخل حيز التنفيذ مطلع الشهر الحالي».

اعتقالات

واعتقلت شرطة الاحتلال 14 فلسطينياً بشبهة إشعال الحرائق، وفقاً لما نشرته المواقع الإسرائيلية أمس.

وأشارت هذه المواقع إلى أنه جرى اعتقال ثلاثة عمال في منطقة حيفا، في حين اعتقل باقي الشبان في مناطق مختلفة من مناطق الـ48 والقدس. كما اعتقلت شرطة الاحتلال فلسطينياً من مدينة رهط في النقب، بتهمة التحريض في «فيسبوك» على إشعال الحرائق.

مساعدة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن كلاً من مصر والأردن عرضتا المساعدة في مكافحة الحرائق، حسبما ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» في موقعها الإلكتروني. وشارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد الحرائق بإرساله ثمانية طواقم إلى مناطق الـ48 رغم انشغاله بإخماد عشرات الحرائق في مناطق مختلفة من الضفة.

Email