الاحتلال يطلق النار على الصيادين شمالي القطاع

غزة تودّع الشهيد أبو سعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شيّع أهالي غزة، أمس، الشهيد محمد أبو سعدة الذي استشهد برصاص الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.

وانطلقت الجنازة من أمام منزل الشهيد في منطقة النصيرات وسط غزة، إذ ألقت عليه عائلته نظرة الوداع الأخيرة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة النصيرات. وكان أبو سعدة قد استشهد، أول من أمس، إثر إصابته برصاصة في الصدر من قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية.

استهداف صيادين

في الأثناء، فتحت زوارق حربية إسرائيلية، صباح أمس، نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بحر منطقة السودانية شمال غربي قطاع غزة.

وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية أن الزوارق الإسرائيلية استهدفت مراكب الصادين قبالة شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غربي غزة بمسافة لا تتعدى 4 أميال بحرية، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

مسؤولية أحداث

سياسياً، حمّل منسق أعمال حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية الميجور جنرال يواف مردخاي حركة حماس المسؤولية عن تصاعد الأوضاع والمواجهات التي وقعت أخيراً على الحدود مع قطاع غزة.

وقال الميجور جنرال مردخاي، في بيان له، إنه تم اعتقال فلسطينيين اثنين من جنوب غزة، تسللا إلى منطقة كرم أبو سالم وبحوزتهما عبوة ناسفة محلية الصنع، حيث اعترفا خلال التحقيق أنهما كانا ينويان ارتكاب اعتداء، حسبما ذكرت أمس الإذاعة الإسرائيلية. وأضاف أن إسرائيل تحمّل حركة حماس المسؤولية عما يحدث في القطاع بصفتها المسيطرة عليه.

منع علاج

إلى ذلك، منع ما يسمى جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» فلسطينياً من سكان قطاع غزة، يعيش في حالة غيبوبة منذ 40 يوماً من الانتقال للعلاج في أحد المستشفيات بمحافظة الخليل الفلسطينية، لما أسماها أسباباً أمنية.

وقال موقع واللا الإسرائيلي إن الشاب يعيش على أجهزة التنفس الصناعي وحالته حرجة وليس مفهوماً ما الذي تشكله حالته الحرجة من خطر على الأمن الإسرائيلي، مشيراً إلى أن مؤسسة أطباء من أجل حقوق الإنسان قدمت استئنافاً مرتين ضد قرار الشاباك بهذا الشأن، معتبرة القرار أنه يخالف القوانين الدولية، وأن إسرائيل هي من تتحمل المسؤولية عن حياته.

مطالب شعبية

بدورها، طالبت هيئة شعبية فلسطينية في قطاع غزة أمس، الدول المانحة التي شاركت في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة بالإيفاء بتعهداتها.

ودعت منى سكيك منسقة الهيئة الوطنية لكسر الحصار، وإعادة الإعمار «غير حكومية»، الدول المشاركة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار غزة، الذي عُقد في القاهرة عام 2014، إلى الإيفاء بتعهداتها المالية لإتمام عملية الإعمار وتخفيف المعاناة الإنسانية.

وأشارت سكيك -في مؤتمر صحافي عقدته في ميناء غزة- إلى أن الحصار المفروض على القطاع للعام العاشر على التوالي مخالف للقوانين الدولية، موضحة أن استمرار الحصار بالتزامن مع التدهور الاقتصادي والصناعي يجعل حياة السكان شبه مستحيلة، وفق تعبيرها.

وتابعت المنسقة أن نسبة انعدام الأمن الغذائي في غزة بلغت نحو 60 في المئة، ولكنها ثمنت في الوقت نفسه الجهود المصرية لتخفيف المعاناة هذا العام من خلال المرونة في فتح معبر رفح البري الوحيد مع الخارج، مقارنة مع الأعوام السابقة.

وناشدت سكيك المجتمع الدولي العمل لرفع الحصار كاملاً عن قطاع غزة، والمساهمة في تسريع وتيرة الإعمار، داعية الشعوب الأوروبية لدعم حملة مقاطعة إسرائيل سياسياً واقتصاديا.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» قد قالت في بيان سابق، إن 65 ألف فلسطيني من مئة ألف من مشردي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، ما زالوا نازحين عن منازلهم.

Email