النظام يتقدّم في حلب وموسكو تعرض هدنة مشروطة

حاملة طائرات روسية «تحط» في السواحل السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعادت القوات الحكومية السورية السيطرة على مناطق خسرتها لصالح المعارضة شرقي حلب، بعد معارك حاولت خلالها فصائل المعارضة كسر الحصار على حلب، في وقت عرضت موسكو هدنة جديدة مشروطة في المدينة بالتزامن مع وصول مدمرة روسية تحمل عشرات الطائرات المقاتلة إلى السواحل السورية.

وأعلنت قوات الحكومة السورية أنها تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق كانت قد فقدت السيطرة عليها خلال الأسبوعين الماضيين في مدينة حلب ومحيطها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إن القوات الحكومية وحلفاءها استعادوا السيطرة على ضاحية الأسد وقرية منيان الواقعة غربي حلب. وأفادت وسائل إعلام تابعة للنظام أن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليهما.

وأوضح المرصد أنه بذلك تكون القوات السورية «استعادت كافة المناطق التي خسرتها» في هجوم فصائل المعارضة وبينها جبهة فتح الشام لمحاولة فك الحصار المفروض على أحياء حلب الشرقية التابعة لهم منذ يوليو.

وأضاف المرصد أن القتال أدى إلى مقتل 508 أشخاص بمن فيهم مدنيون ومقاتلون من كلا الجانبين. وأوضح أن القتلى يشملون 215 مقاتلاً سوريا وأجنبياً بمن فيهم منفذو هجمات انتحارية و143 من القوات الحكومية.

وقتل أيضا نحو 100 مدني معظمهم في الأحياء الغربية من حلب التي تسيطر عليها القوات الحكومية، ومنهم 29 طفلاً.

وقال رئيس المكتب السياسي لجماعة «فاستقم» زكريا ملاحفجي إن هناك تأثيرات سلبية لسيطرة القوات السورية على تلك المناطق لكنه أضاف أن فصائل المعارضة لديها الإصرار اللازم على أمل أن تحقق تقدماً خلال الأيام المقبلة.

عرض هدنة

في غضون ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف إن موسكو على استعداد لعرض وقف إطلاق نار آخر في حلب بشكل مؤقت، شريطة تأكيد ممثلي المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة استعدادها لإيصال مساعدات إنسانية لسكان المدينة المحاصرين وإجلاء الجرحى والمرضى المدنيين من أحياء حلب الشرقية.

وأضاف كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية ستكون مستعدة لإعلان هدنات إنسانية جديدة في أي وقت، بمجرد أن يؤكد ممثلو بعثة الأمم المتحدة في سوريا رسمياً استعدادهم وإمكانية توصيل المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب وإجلاء المصابين والمرضى المدنيين.

واتهم كوناشينكوف المعارضة باستهداف عربات محملة بمساعدات إنسانية في حلب أو حتى الحواجز المحيطة بالمدينة، وذلك في الهدنة الإنسانية السابقة.

مدمرة

إلى ذلك، باتت حاملة الطائرات الروسية «أدميرال كوزنيتسوف»، التي أرسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سوريا، قبالة الساحل السوري.

ووفق ما أعلن قائد الحاملة سيرغي أرتامونوف، فإنّ «سفن مجموعة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة شرقي البحر المتوسط. إنها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري». وأضاف أن الطائرات على متن حاملة الطائرات كوزنيتسوف تقوم بطلعات «يومية تقريبا» لا سيما للتدرب على التعاون مع الميناء السوري القريب.

وتعد «أدميرال كوزنيتسوف» أضخم سفينة في الأسطول الروسي، وهي مجهزة بطائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر حربية مستعدة لمحاربة مسلحي تنظيم داعش في معاقلهم.

وأشارت تقارير صحافية إلى أن السفينة، التي تمتد على طول 305 أمتار، يمكنها حمل 41 طائرة مقاتلة و18 طائرة مروحية. وأفادت تلك التقارير في وقت سابق أن تلك السفينة ستشن الهجمات على معاقل تنظيم داعش ثم ستعود إلى روسيا.

وقال مصدر عسكري ـ دبلوماسي روسي آنفا: «أعدت هيئة الأركان العامة خطة لإشراك الطيارين التابعين للمجموعة العسكرية المختلطة في ضربات على جماعات إرهابية في سوريا». وأضاف أن الغرض من هذه الخطوة هو «إعطاء طواقم الطائرات فرصة اكتساب الخبرة في تنفيذ المهام القتالية من على سطح حاملة طائرات لقصف الأهداف على الأرض».

Email