بعد قضائه 14 عاماً من حكم بالسجن مؤبّدين

استشهاد الأسير ياسر حمدونة في سجون الاحتلال

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد الأسير ياسر ذياب حمدونة (40 عاماً) صباح الأحد بعد تعرضه لسكتة قلبية في ظل عدم اهتمام ومتابعة صحية من الاحتلال، داخل سجن ريمون الإسرائيلي.

وحمدونة من بلدة يعبد قرب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة ويقضي حكما بالسجن مؤبدين وهو أب لطفلين وأمضى 14 عاما في سجون الاحتلال وذلك بتهمة نشاطه في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح».

وأعلنت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الحداد والإضراب عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، احتجاجاً على استشهاد الأسير في سجن ريمون، وبدأ الأسرى بالتكبير في أقسام السجون فور الإعلان عن استشهاده.

وقرر الأسرى من جميع الفصائل إرجاع وجبات الطعام ليوم واحد، احتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي التي استشهد على اثرها الأسير حمدونة.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسير حمدونة عانى من أمراض عدة منذ اعتقاله في 19 يونيو 2003، نتج ذلك بسبب اعتداء قوات «النحشون» عليه العام 2003، الأمر الذي تسبّب له بمشاكل في القلب نتيجة ذلك، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج، ورغم نقله عدة مرات إلى عيادة السجن، إلا أن إدارة السجون لم تكترث بوضعه الصحي ولم توفر له العلاج اللازم، إلى أن استشهد.

وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدوني، مطالباً بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في هذه الجريمة.

ونعت الحكومة الفلسطينية الشهيد حمدونة، مطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية كافة بتحمل مسؤولياتهم إزاء حياة أسرى الحرية في سجون الاحتلال.

واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، استشهاد الأسير حمدونة داخل السجن جريمة واضحة تتحمل مسؤوليتها إدارة سجون الاحتلال التي تستهتر بحياة الأسرى. وقال إن استشهاد حمدونة يدق ناقوس الخطر لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تقوم بها إدارة السجون، من خلال منع تقديم العلاج المناسب للأسرى المرضى.

وأعلن مركز أسرى فلسطين للدراسات أنه باستشهاد حمدونة يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 208 شهداء، من بينهم 55 استشهدوا نتيجة الإهمال الطبي.

Email