الصمت الانتخابي اليوم.. وتأكيد الجاهزية الأمنية

الأردن ينتخب برلماناً جديداً غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينظم الأردن غداً انتخابات تشريعية لاختيار 130 عضواً في مجلس النواب الثامن عشر وسط تأكيدات للجهوزية الأمنية.

وينتخب الأردنيون مجلسهم النيابي وفق نظام القائمة النسبية المفتوحة بعد توسيع الدوائر الانتخابية، واعتبار المحافظات دوائر انتخابية باستثناء محافظات العاصمة والزرقاء وإربد التي قسمت إلى 11 دائرة انتخابية، كما تم تخفيض مقاعد المجلس من 150 إلى 130 مقعداً خصص منها 15 للنساء.

وتدخل المعركة الانتخابية اليوم مرحلة الصمت الانتخابي، وسط مطالبات من الهيئة المشرفة على الانتخابات لجميع المترشحين والمترشحات والجهات المعنية بالدعاية الانتخابية بـ«التوقف عن الدعاية الانتخابية بالإعلان أو النشر بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة».

ونبهت إلى «وجوب الامتناع كليا عن ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية في مراكز الاقتراع والفرز، سواء أكان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة، مؤكدة أن من يمارس أي شكل من أشكال الدعاية يوم الاقتراع وتحديداً في مراكز الاقتراع والفرز سيعرض نفسه للمساءلة القانونية».

جاهزية الأمن

في غضون ذلك، أكدت مديرية الأمن العام جاهزيتها لاستلام واجباتها المنوطة بها خلال العملية الانتخابية وبكل مراحلها لتوفير وإيجاد البيئة الأمنية الملائمة لهذا الاستحقاق الدستوري.

وقال مدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي إن وحدات الأمن العام المشاركة بواجب الانتخابات النيابية مستعدة.

وأشار السعودي، خلال اجتماع أمني ترأسه أمس بحضور مساعديه وقادة الأقاليم ومديري مختلف الإدارات والوحدات الشرطية، إلى أنه على جميع المشاركين في العملية الانتخابية القيام بواجباتهم المنوطة بهم بكل جدية وحزم وبأعلى درجات المهنية والحرفية الشرطية، وأن يتحلوا بالصبر وسعة الصدر، ويلتزموا القانون خلال تأديتهم لواجباتهم وأن يقفوا على مسافة واحدة من الجميع ليكونوا بذلك عنواناً للأمن ومصدر ثقة المواطنين.

واعتباراً من صباح اليوم سيتم تفعيل الخطط الأمنية والمرورية الموضوعة لحماية العملية الانتخابية. ويضم مجلس النواب الجديد 130 نائباً بينهم 15 امرأة بعد إقرار نظام الدوائر الانتخابية في 2016 والذي قسم المملكة، التي تضم 12 محافظة، الى 23 دائرة بالإضافة إلى ثلاث دوائر للبدو.

رقابة ومحاسبة

وبحسب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات خالد الكلالدة فإن 74 ألف شخص سيشرفون على العملية الانتخابية، بالإضافة إلى 10 آلاف شاب متطوع سيساعدون الناس ويرشدونهم لدى الدخول إلى مراكز الاقتراع.

وأوضح الكلالدة أن الانتخابات ستجرى في 1484 مدرسة تحتوي على 4884 صندوق اقتراع. وطالب وسائل الإعلام بألا ترحم الهيئة وكوادر العملية الانتخابية من خلال الرقابة يوم الاقتراع.

مشاركة الأحزاب

ويقول مراقبون إن «هذه الانتخابات تختلف عن الانتخابات السابقة والبرلمان المقبل سيكون أفضل من البرلمانات السابقة لوجود نكهة سياسية حزبية في إطاره في ظل مشاركة كل القوى السياسية». ويضيف «قد تطلق الانتخابات ديناميكيات جديدة في العمل السياسي الأردني، ولكن بصورة محدودة، فنحن لا نتوقع أن تفضي إلى تغيير جدي في الطبقة والنخب السياسية الأردنية»، مشيراً إلى أن «قانون الانتخابات مصمم بهدف منع حصول أية مفاجآت كبرى».

Email