قوة خاصة من المستعربين تسللت للمدينة فجراً

الاحتلال يعتقل موظفي جمارك فلسطينيين بطولكرم

 فلسطيني يتفقد منزله في بيت حانون بعدما اخترقته قذيفة إسرائيلية | إي.بي.إي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اقتحمت قوة من المستعربين الإسرائيليين، فجر أمس، مدينة طولكرم، واعتقلت موظفين من الضابطة الجمركية الفلسطينية، فيما طالت الاعتقالات 15 فلسطينياً في الضفة، في وقت أطلقت مدفعية الاحتلال عدداً من القذائف على غزة.

وتقول مصادر فلسطينية إنه بينما كان أفراد الضابطة الجمركية الفلسطينية يجرون عملية مراقبة لتهريب بضائع في طولكرم، لاحظ أفراد الدورية سيارة مدنية، وجرت مطاردتها في أزقة بين بلدة عنبتا ومخيم نور شمس القريبين من طولكرم، وعند اللحاق بها تبين أن ركابها من القوات الإسرائيلية الخاصة.

إفشال مهمة

وأضافت المصادر: «عندما وصلت المركبة المدنية إلى منطقة نور شمس، حاصرتها دورية ثانية للضابطة الجمركية وأوقفتها، وعند تفتيشها تبين أنها مليئة بقوات إسرائيلية خاصة، حيث أشهر أفرادها أسلحتهم في وجه أفراد الضابطة، قبل أن تحضر قوات كبيرة من جيش الاحتلال التي حاصرت الدورية الفلسطينية، واعتقلت أفرادها الأربعة بتهمة إفشال مهمة سرية للقوات الخاصة في منطقة بزاريا القريبة من طولكرم».

وبعد تدخل الجانب الفلسطيني لدى سلطات الاحتلال فيما بعد، تم إخلاء سبيل أفراد الضابطة الجمركية.

اعتقالات

واعتقلت قوات الاحتلال، أمس، 15 مواطناً من محافظات الضفة الغربية. وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل سبعة فلسطينيين من محافظة رام الله والبيرة، وهم: نور الدين عادل البرغوثي ووسام مطير أسمر من بلدة بيت ريما، وعدنان لافي ويوسف ثائر فرحان من مخيم قلنديا، وعباس أبو عليا وإيهاب أسامة أبو عليا من بلدة المغيّر، علاوة على عطا عمر نخلة من مخيم الجلزون.

فيما اعتقل أربعة فلسطينيين من محافظة الخليل، وهم: محمود رمضان الرجبي وأحمد أبو صبيح من مدينة الخليل، وإبراهيم محمد الهور من بلدة صوريف، وثائر أبو شرخ من بلدة الظاهرية. واعتقل ثلاثة شبّان بينهم شقيقان من بلدة حوّارة في محافظة نابلس، وهم: محمد رأفت عودة، عبد الرحمن رأفت عودة وعبد الله إيهاب عودة. إلى ذلك، اعتقل الاحتلال الشّاب طارق بيتر عيسى من مدينة أريحا.

قصف مدفعي

وفي غزة، أفاد تقرير إخباري فلسطيني بأن المدفعية الإسرائيلية أطلقت خمس قذائف على الأقل تجاه مواقع عدة شمالي القطاع، بالتزامن مع إطلاق نار وسط القطاع، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.

واستهدفت المدفعية الإسرائيلية في شمالي القطاع منزلاً بقذيفة واحدة بشكل مباشر ولم يبلغ عن وجود إصابات، إضافة إلى استهداف موقع فلسطين التابع لكتائب القسام بقذيفتين، وموقع خيبر التابع لكتائب القسام بقذيفة واحدة، ومرصد يتبع لسرايا القدس بقذيفة واحدة.

وذكرت أن الأبراج العسكرية الإسرائيلية المحيطة بموقع «إيرز» العسكري على الحدود الشمالية للقطاع فتحت نيران رشاشاتها بشكل مكثف باتجاه موقع يتبع لجهاز للضبط الميداني التابع لوزارة الداخلية بغزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن مجهولين استهدفوا مستوطنة «رعيم» الواقعة على الحدود الشمالية لقطاع غزة شمال بلدة بيت لاهيا بوابل من الرصاص من سلاح رشاش.

إسرائيل تؤجل لقاء موسكو بين عباس و نتانياهو

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الاجتماع المُقترح في موسكو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لن يُعقد في الوقت الحالي. وأضاف عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح عقد اجتماع في موسكو في التاسع من سبتمبر، مشيراً إلى أنه وافق على ذلك، وكان سيذهب إلى موسكو مباشرة من بولندا.

وأردف أنه في اللقاء بين مبعوث الرئيس بوتين ونتانياهو اقترح الأخير «تأجيل هذا اللقاء لا أدري إلى متى. ولكنني مستعد أن أحضر غداً أو أحضر في الوقت الذي يتم فيه الاتفاق على موعد، لأنه يهمني جداً هذا الحوار بيننا وبين الإسرائيليين سواء كان في موسكو أو في أي مكان آخر، لأن الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى سلام لإقامة دولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل لتعيشا جنباً إلى جنب».

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أن روسيا أبلغتها رسمياً بطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، منها تأجيل اللقاء المقترح، الذي كان مقرراً أن يجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الثامن من الشهر الجاري في موسكو.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من مبعوث الرئيس الروسي لعملية السلام ميخائيل بوغدانوف، «حيث وضعه في صورة لقائه مع نتانياهو، الذي طلب تأجيل اللقاء الثلاثي، الذي دعا له الرئيس بوتين في موسكو».

وحسب الوكالة نقل المبعوث الروسي تقدير بوتين لموقف عباس ودوره الإيجابي، «وتم الاتفاق على الاستمرار في التواصل بين البلدين في المرحلة المقبلة، من أجل ترتيب لقاء ثنائي أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الجاري». وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: «إن هذا الموقف يدلل مرة أخرى على عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في البحث عن سلام عادل قائم على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، خاصة أمام استمرار الهجمة الاستيطانية والاجتياحات والاعتداءات على شعبنا وأرضنا، والتنصل من تنفيذ الاتفاقيات». وشدد أبو ردينة على أن هذا الموقف من الحكومة الإسرائيلية، «يؤكد أنها تتهرب من أي مبادرة دولية لإنقاذ المسيرة السلمية».

Email