الاحتلال يعتقل فتيين بادعاء «حمل السكاكين»

إسرائيل تعترف بإعدامات ميدانية بحق فلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت إسرائيل حملات الاعتقالات بحق الفلسطينيين تحت ذرائع عدة، بينها الزعم بحيازتهم سكاكين، في وقت اعترف ضابط إسرائيلي كبير بتنفيذ جنود الاحتلال إعدامات ميدانية بحق شبان فلسطينيين.

واعتقلت قوات الاحتلال أمس، فتى فلسطينياً يبلغ من العمر 17 عاماً، بادعاء عثورها على سكين أثناء تفتيش حقيبته على حاجز شعفاط الذي تقيمه قوات الاحتلال شمال القدس المحتلة. وقالت المصادر الإسرائيلية إن الفتى من سكان مخيم شعفاط للاجئين القريب من الحاجز المذكور.

كما اعتقلت شاباً فلسطينياً بذريعة حيازته سكيناً بالقرب من مدخل مستوطنة «حجاي» جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.

وأشارت المواقع الإسرائيلية إلى أن قوات الاحتلال المتواجدة على مدخل المستوطنة اشتبهت بالشاب الفلسطيني، ولدى تفتيشه عثروا على سكين بين أمتعته، وجرى اعتقال الشاب وتحويله للتحقيق.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات إسرائيلية اعتقلت الليلة قبل الماضية 16 فلسطينياً من محافظات القدس وبيت لحم والخليل ونابلس. وأشار النادي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، إلى اعتقال 12 شخصاً من القدس المحتلة، إضافة إلى اثنين من بيت لحم، إلى جانب شخص من كل من الخليل ونابلس.

اعتراف

في الأثناء، اعترف ضابط الأمن لمستوطنات مدينة الخليل بقيام الجنود بإعدامات ميدانية لشبان فلسطينيين. وقال الضابط الياهو ليبمان: شاهدت بأم عيني العديد من الحالات التي قام بها الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على مهاجمين كي يتم تحييدهم، ومن ثم يتم إطلاق رصاصة على رأسه بهدف ضمان عدم استمرارهم في تنفيذ العملية.

جاءت أقوال الضابط في جلسة محاكمة الجندي قاتل الشهيد عبدالفتاح الشريف التي عادت للانعقاد بعد انقطاع شهر، وفقاً لما نشرته المواقع الإسرائيلية، حيث كان شاهد الدفاع الأول في جلسة المحكمة المنعقدة في مدينة يافا، والتي قال فيها «لست مستشاراً في توجيه الجنود في قواعد الاشتباك.

ولكن في الأحداث التي حضرت شخصياً فيها، رأيت بأم عيني قيام الجنود بإطلاق كل الرصاص على المهاجم كي يتم تحييده، والرصاصة الأخيرة يطلقونها على الرأس لضمان عدم قيامه بتفجير حزام ناسف أو الاستمرار في تنفيذ العملية، ولم يتم تقديم أي من هؤلاء الجنود للمحكمة».

ولم يكتف الضابط بالاعتراف أمام المحكمة العسكرية بإعدام العديد من الشبان الفلسطينيين، بل اتهم وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعالون بالكذب.

محاكمة

إلى ذلك، أعلنت محكمة إسرائيلية تأجيل جلسة محاكمة فلسطيني يعمل لدى الأمم المتحدة بتهم بتقديم مساعدات إلى حركة حماس التي تسيطر على غزة.

وأرجأت محكمة بئر السبع المركزية، جنوب فلسطين المحتلة، جلسة النظر في قضية وحيد البرش (38 عاماً) المهندس العامل في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في قطاع غزة. وبحسب مزاعم جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) فإن البرش وهو من بلدة جباليا في القطاع، اعتقل على «خلفية الاشتباه بأنه يستغل عمله في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للقيام بمهام أمنية لصالح حماس».

وأكدت محامية البرش، ليئا تسيمل: «فعلياً، لا يوجد شيء في المواد المقدمة لتوجيه أي تهمة إليه. فهو بريء، أنا متأكدة 100في المئة». وتم تأجيل الجلسة إلى 29 سبتمبر المقبل.

منع دخول كتب مدرسية إلى غزة

أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، أمس، أن إسرائيل منعت دخول كتب مدرسية إلى قطاع غزة مع بدء العام الدراسي.

وذكر وكيل الوزارة زياد ثابت، في مؤتمر صحافي عقده في غزة، أنه كان مقررا إدخال الكتب إلى غزة بعد طباعتها في الضفة الغربية عبر حاجز بيت حانون «إيرز» الخاضع لسيطرة إسرائيل. وأوضح ثابت أن المنع تم لكتب سبع مواد من المنهاج الجديد الذي أقرته الوزارة للمرحلة الابتدائية بعد أن تمت طباعتها في الضفة الغربية، مؤكداً أن ذلك انتهاك فاضح.

وتوجه مليون و192 ألفا و808 طلاب وطالبات في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى مدارسهم لبدء العام الدراسي الجديد بعد انقضاء عطلة الإجازة الصيفية.

حق التعليم

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله خلال حفل بإطلاق العام الدراسي في إحدى مدارس رام الله، على حق الفلسطينيين في تعليم آمن ومستقر ومتطور عشية بدء عام دراسي جديدة.

وشدد الحمدالله على أن تمسك طلبة فلسطينيين بالعلم والتعليم «تأكيد على إصرارهم على الحياة والأمل والثبات في وطنهم، رغم المعاناة والألم الذي يسببه استمرار الاحتلال الإسرائيلي».

وكان وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم الفلسطيني أعلن إنهاء الاستعدادات لإطلاق العام الدراسي الجديد للعام 2016- 2017 حيث يلتحق حوالي 693 ألفا و165 طالبا وطالبة بمدارس الضفة، بينما يبدأ 499 ألفا و643 طالبا وطالبة دراستهم في غزة.

Email