اعتقالات في الضفة والاحتلال يضيّق على الأسرى

صوّت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر «الكابنيت» أمس، بالإجماع على التضييق على الأسرى، فيما اعتقل جيش الاحتلال تسعة فلسطينيين في الضفة الغربية، في وقت أكد مسؤول فلسطيني أن الاحتلال وضع 65 طفلاً مقدسياً قيد الحبس المنزلي.

وذكر موقع «واللا» العبري، أن المجلس الوزاري المصغر «الكابنيت» قرر فرض قيود مشددة على أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية. وبحسب الموقع، فإن وزير الأمن الداخلي غلعاد أردان تقدم بطلب خلال الاجتماع لبحث اتفاق المصالحة، بفرض قيود جديدة على أسرى «حماس» وقوبل طرحه بموافقة جميع الوزراء.

ويرى مراقبون أن الهدف من هذه الخطوة التخفيف من حدة الاحتجاجات داخل المجتمع الإسرائيلي خاصةً من قبل عوائل المفقودين بغزة.

في الأثناء، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية تسعة فلسطينيين من محافظات القدس والخليل ونابلس وطولكرم في الضفة الغربية. وبين نادي الأسير الفلسطيني أن أربعة فلسطينيين جرى اعتقالهم من القدس بينهم ثلاثة فتية وهم: نظام غنام، يزن طروة، وأحمد طروة وجميعهم يبلغون من العمر (16 عاماً)، بالإضافة إلى اعتقال مواطن من جنوب إفريقيا وهو عادل أسمل.

ومن محافظة الخليل اعتقل الاحتلال فلسطينيين هما: أنس أحمد أبو فارة، ورمضان علي القاضي. كما اُعتقل فلسطينيان من محافظة نابلس هما: كمال مصطفى اشتيه، وصلاح دويكات، إضافة إلى شاب من محافظة طولكرم هو غادي عبد الستار يوسف (19 عاماً).

تعليق إضراب

وأفاد محامي نادي الأسير خالد محاجنة، إن الأسير رفعت أبو فارة (29 عاماً) من محافظة الخليل علق إضرابه عن الطعام الذي شرع به منذ 19 يونيو الجاري، احتجاجاً على ظروف اعتقاله في تحقيق سجن عسقلان منذ اعتقاله في 16 من الشهر الجاري، وذلك بعد وعود بإنهاء التحقيق معه ونقله للأقسام العامة.

وأضاف المحامي محاجنة إن جلسة عُقدت للأسير أبو فارة في المحكمة العسكرية للاحتلال في «عسقلان» وقررت خلالها تمديد اعتقاله لـ11 يوماً بذريعة استكمال الإجراءات القضائية.

وطالب ذوو الأسير المضرب عن الطعام بلال الكايد ونشطاء وقيادات وطنية بإطلاق سراحه والوقوف معه في إضرابه الذي يخوضه عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري. وأشارت والدته في فعالية تضامنية أقيمت في مخيم جنين شمال الضفة الليلة قبل الماضية إلى أن نجلها قرر أن لا يستسلم لتحويله للاعتقال الإداري بعد نحو 15 عاماً من الاعتقال.

حبس الأطفال

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن حكومة الاحتلال تستهدف الأطفال بشكل رئيس من خلال حملة الاعتقالات المستمرة، مشيرًا إلى أن 65 طفلًا من محافظة القدس تم زجهم بالحبس المنزلي منذ بداية العام، و12 قاصرًا زجوا في الاعتقال الإداري. هذا فضلاً عن الإصابات بالرصاص والعيارات المطاطية التي يطلقها جنود الاحتلال خلال الاحتجاجات السلمية.

وأشار قراقع خلال زيارته ورئيس نادي الأسير قدورة فارس لعائلة الأسيرتين القاصرتين نتالي شوخة (14 عامًا)، وتسنيم حلبي (14 عامًا) من قرية رمون شمال شرق رام الله، إلى أن 18 طفلًا من محافظة القدس جرى إبعادهم عن مناطق سكنهم ووضعهم تحت الإقامة المنزلية.

مطلب

طالب رئيس نادي الأسير قدورة فارس ،الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بآليات دولية واضحة ومحددة لحماية الأسرى، ووقف الاجراءات التعسفية الخطيرة التي تجري بحقهم على مدار الساعة خاصة الأطفال.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز