الاحتلال يقتل فلسطينية وجرّافاته تهدم «مصلى الأنبياء» في المصرارة

نتانياهو يحتال على المبادرة الفرنسية بلقاء ثنائي!

ت + ت - الحجم الطبيعي

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي، لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، والتف على الجهود الفرنسية باقتراح لقاء بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في باريس بدلاً من ذلك، في وقت قتلت قوات الاحتلال فلسطينية بزعم محاولتها طعن جندي شمال القدس، وهدمت جرافات الاحتلال في القدس فجراً، مصلى «الأنبياء» في حي المصرارة بالقدس.

وقال نتانياهو أثناء لقائه نظيره الفرنسي مانويل فالس، إن المفاوضات الثنائية هي «الطريق الوحيد للمضي قدماً في مفاوضات السلام»، وليست «المؤتمرات الدولية على طريقة الأمم المتحدة» أو «الإملاءات الدولية» هي التي تقرر مصير الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأكد نتانياهو «سيتم طرح كل قضية صعبة على الطاولة: الاعتراف المتبادل، التحريض والحدود واللاجئون وأيضاً المستوطنات، كل شيء». وأضاف: «أنا مستعد لاتخاذ قرارات صعبة».

وقال فالس، الذي يزور إسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية، حتى اليوم الثلاثاء لنتانياهو، إن مؤتمر الثالث من يونيو «له هدف واحد: السلام من أجل دولتين وشعبين. يجب علينا تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

ومنذ بدء زيارته، سعى فالس إلى تبديد التردد الإسرائيلي وكرر مراراً أنه صديق لإسرائيل، مؤكداً أن «الاستيطان يجب أن يتوقف». وأكد مرة أخرى أن فرنسا «ليس لديها مصلحة» بالانحياز إلى طرف وأن دوافع المبادرة هي إعادة ديناميكية «حل الدولتين»، إسرائيلية وفلسطينية تعيشان في سلام، وإنهاء الوضع الحالي الخطر الذي يهدد بأن يصبح تصعيداً جديداً في المنطقة التي تعاني بالفعل من الاضطرابات.

ولا يبدو أن اقتراح نتانياهو سيغير الوضع جذرياً، ويقول الفلسطينيون، إنهم تعبوا من المفاوضات الثنائية المتعثرة، التي لا تقودهم إلى أي مكان مع تفاقم الاحتلال واستمرار الاستيطان، ما يجعل قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة أمراً بعيداً.

قتل وتهويد

وفيما كان نتانياهو يتحدث عن استعداد للسلام، كانت قواته تقتل فلسطينية شمال القدس بزعم محاولتها طعن جندي.

وأكدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي استشهاد فلسطينية برصاص جنود إسرائيليين، زاعمة محاولة الفلسطينية طعن أحد الجنود حاجز قرية بدو شمال غرب القدس المحتلة بسكين.

هدم مصلّى الأنبياءوهدمت جرافات الاحتلال في القدس مصلى «الأنبياء» في حي المصرارة القريب من باب العامود أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال حاصرت المنطقة وشرعت بإفراغ محيط المصلى من السيارات قبل بدء تدمير وهدم المصلى.

حرب تهويدوقالت وزارة الخارجة الفلسطينية، إن القدس المحتلة تواجه حرباً تهويدية شاملة، تستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة المقدسة وهويتها العربية الفلسطينية.

وأوضحت الوزارة أن أشكال الهجمة الاحتلالية المتواصلة تتعدد، لتشمل جميع نواحي الحياة الفلسطينية، من سرقة للأرض وتهويدها، وطرد للفلسطينيين وسحب هوياتهم، والاعتداء على المقدسات ودور العبادة، والاعتقالات الجماعية، وخنق الاقتصاد الفلسطيني في المدينة، وفصلها عن محيطها الفلسطيني.

لا فرصة

يرى حسين ايبش الخبير في معهد دول الخليج العربية في واشنطن أن المبادرة الفرنسية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستبوء بالفشل، لأن إسرائيل ترفض أي وسيط غير أميركا المعادية بدورها «لتدويل» البحث عن حل للنزاع.

ويستبعد الخبير الأميركي اللبناني الأصل في شؤون الشرق الأوسط أن يطلق الرئيس باراك أوباما مبادرة الفرصة الأخيرة قبل أن يغادر السلطة في يناير المقبل.

 

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email