«تنفيذية» المنظمة تجتمع اليوم لبحث مزيد من الإجراءات

السلطة تنهي التنسيق الأمني مع إسرائيل

■ فلسطيني يعاين منزل الأسير زيد عامر بعدما دمره الاحتلال في نابلس | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، عن «إنهاء» اللقاءات الثنائية الأمنية مع إسرائيل، وهدم جيش الاحتلال منزلاً لأسير من مدينة نابلس، في وقت أصيب 3 صحافيين خلال اعتصام قرب سجن للاحتلال غرب مدينة رام الله.

وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية إن «هذا الموقف جاء بعد تسلم الفلسطينيين من إسرائيل جواباً واضحاً حول عدم التزامها بالاتفاقيات الموقعة وتمسّكها باقتحام المناطق الفلسطينية ورفض المبادرة الفرنسية» لعقد مؤتمر دولي للسلام.

وأضاف إن اللجنة المركزية لحركة فتح خرجت بتوصيات «مهمّة» خلال اجتماعها أول من أمس رداً على موقف إسرائيل سيتم إعلانها في حال اعتمادها من اللجنة التنفيذية للمنظمة خلال اجتماعها اليوم.

وكانت اللقاءات الأمنية الفلسطينية الإسرائيلية بدأت بتسليم وفد أمني فلسطيني رسالة رسمية لإسرائيل في فبراير الماضي تطلب وقف اقتحامات جيش الاحتلال لمناطق «أ» في الضفة الغربية والالتزام المتبادل بالاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين.

وهدد الفلسطينيون في رسالتهم حال عدم الاستجابة لمطالبهم ببدء إجراءات لتحديد العلاقة مع إسرائيل 2015 بما في ذلك وقف التنسيق الأمني معها. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب إن اللجنة أوصت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقطع العلاقة الأمنية مع إسرائيل.

هدم منزل

يأتي هذا فيما هدمت قوات الاحتلال، الليلة قبل الماضية، منزل الأسير زيد زياد عامر من مدينة نابلس والمتهم بعضوية الخلية التي نفذت عملية ايتمار قرب نابلس العام الماضي. وهدم الجيش الجدران الداخلية للمنزل لجعله غير صالح للسكن، دون اللجوء الى تفجيره مثلما يفعل الجنود في العادة.

وقال سليمان الوعري مدير مركز عبد الله الحوراني للدراسات في الضفة الغربية، إن عدد المنازل التي هدمها الاحتلال منذ بدء الهبة الشعبية في اكتوبر الماضي وصل الى 23 منزلاً، منها 12 لشهداء يتهمهم الاحتلال بتنفيذ عمليات، و11 منزلاً لأسرى يواجهون التهمة ذاتها، وتم هدم منازل ثلاثة شهداء من مدينة القدس اتهمتهم اسرائيل بتنفيذ عمليات قبل اكتوبر 2015 .

وهم: الشهيد غسان ابو جمل ومحمد جعابيص ومعتز حجازي.

اعتصام للصحافيين

وفي الأثناء، اعتصم عشرات الصحافيين الفلسطينيين أمام معسكر للاحتلال قرب رام الله في الضفة الغربية، مطالبين سلطات الاحتلال بمنحهم حرية الحركة والتنقل.

ويأتي هذا الاعتصام في اليوم العالمي لحرية الإعلام. وقال نائب نقيب الصحافيين الفلسطينيين تحسين الأسطل «ألغينا كل الاحتفالات المتعلقة بإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة وقررنا أن نكون هنا أمام الحواجز الإسرائيلية التي تحول دون حرية الحركة والتنقل للصحافيين احتجاجاً على الممارسات التي يرتكبها الاحتلال».

وحصل الاعتصام أمام معسكر وسجن عوفر جنوب رام الله. وفرق جيش الاحتلال المعتصمين بقنابل صوتية ما أدى إلى إصابة ثلاثة صحافيين بجروح.

Email