مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى وقبر يوسف

«المساخر» الإسرائيلية تغلق الضفة 4 أيام

■ تفتيش شاحنة فلسطينية على مداخل رام الله تنفيذاً لقرار منع منتجات إسرائيلية | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الضفة الغربية المحتلة حتى مساء السبت بذريعة «مخاوف أمنية معززة» مع حلول أعياد المساخر (البوريم) اليهودية، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الذي قال الجيش إن الإغلاق بدأ ليل الثلاثاء الأربعاء وسيستمر حتى منتصف ليل يوم السبت، في حين بدأت السلطة الفلسطينية إجراءات منع دخول منتجات خمس شركات إسرائيلية إلى مناطق الضفة.

ولم يتم إغلاق الضفة العام الماضي في أعياد المساخر. لكن بحسب ناطقة باسم الجيش، اتخذ القرار هذا العام تنفيذاً «لأمر من القيادة السياسية».وسيؤثر إغلاق الضفة على عشرات آلاف الفلسطينيين الذين يعملون في المصانع الإسرائيلية.

اقتحام «الأقصى»

في غضون ذلك، واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة من عناصر الوحدات الخاصة في حين تفرض قوات الاحتلال ومنذ عصر أمس طوقاً مشدداً على دخول الفلسطينيين إلى المسجد.

وذكرت مصادر فلسطينية إن الاقتحامات تتم عبر مجموعات صغيرة في الوقت الذي تواصل سلطات الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق الشبان والنساء خلال دخولهم للصلاة في المسجد.

وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال عززت من تواجدها في محيط المسجد المبارك وعلى بواباته وشرعت بمنع المصلين من الدخول للمسجد الأقصى نفسه.

وسمح جنود الاحتلال لمن هم فوق الـ50 عاماً الدخول إلى المسجد الأقصى شريطة تسليم بطاقات الهوية الخاصة بهم لضمان عودتهم لاستلامها فور انتهاء الصلوات فيما لم تسمح لمن تقل أعمارهم عن ذلك بالدخول للمسجد.

قبر يوسف

واقتحم مئات المستوطنين فجر أمس، قبر يوسف بالقرب من مخيم بلاطة شرق نابلس، وأدوا فيه صلوات وطقوساً دينية يهودية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية «إن عشر حافلات تقل ما يقرب من 500 مستوطن وصلوا إلى قبر يوسف وسط حراسة أمنية مشددة من جنود الاحتلال الإسرائيلي حيث أدوا الصلوات والطقوس الدينية حتى ساعات الصباح الأولى».

واندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان في محيط قبر يوسف حيث أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان، وأصيب عدد منهم بحالات اختناق.

هدم ممتلكات

وفي الخليل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكوناً من غرفتين ومطبخ وحمام وحظيرة أغنام مساحتها 150 متراً مربعاً واستولت على خلية طاقة شمسية مع وحدة تخزين وخيمة أعلاف تعود للمواطن شاهر احمد عيسى محمد في منطقة جنبا.

وفي سياق متصل قامت قوات الاحتلال بهدم حظيرة أغنام مساحتها 150 متراً مربعاً تعود للمواطن الفلسطيني محمود خليل حمد عبيد في منطقة التبان.

من جهته استنكر رئيس بلدية يطا المحامي موسى مخامرة ما تقوم به قوات الاحتلال بحق حماة الأرض من هدم للمساكن وحظائر الأغنام والاستيلاء على الخلايا الشمسية بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.

وناشد منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر وجميع المؤسسات العالمية بالتدخل السريع لحماية سكان هذه المناطق من وحشية الاحتلال واعتداءات قطعان المستوطنين في محاولة منهم الاستيلاء على هذه الأراضي.

Email