الرئيس التركي: سنفتح الحدود للسوريين إذا كان ذلك ضرورياً

أردوغان يخيِّر واشنطن بين تركيا وأكراد كوباني

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل ضغط اللاجئين السوريين الهاربين من حلب على الحدود التركية، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس عن غضبه ازاء دعم الولايات المتحدة اكراد سوريا، الذين يعتبرهم مقربين من حزب العمال الكردستاني، داعياً واشنطن إلى الاختيار بين تركيا وأكراد سوريا الذين وصفهم بـ«ارهابيي كوباني».

وانتقد أردوغان بشدة، على متن الطائرة التي أقلته عائداً السبت من السنغال، الزيارة التي قام بها أخيرا المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى التحالف الدولي ضد المتشددين بريت ماكغورك إلى وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على كوباني السورية.

وقال «لقد زار كوباني فيما ينعقد مؤتمر جنيف حول سوريا وتسلم لوحة من ما يسمى قائد وحدات حماية الشعب».

وأضاف الرئيس التركي بحسب ما نقلت عنه الصحف المحلية «كيف يمكننا أن نثق (بكم)؟ هل أنا شريككم؟ أم إرهابيو كوباني؟».

فتح الحدود

وفي سياق متصل، قال أردوغان إن بلاده مستعدة لفتح حدودها للاجئين السوريين «إذا كان ذلك ضرورياً»، مؤكدا أن أنقرة «تواجه تهديداً» جراء قطع طريق إمداد رئيسي إلى جزء من مدينة حلب.

وفر الآلاف من السوريين معظمهم من النساء والأطفال، نحو الحدود التركية منذ الجمعة من حلب هرباً من هجوم واسع النطاق تشنه قوات النظام السوري بدعم من الضربات الجوية الروسية.

وأضاف أردوغان إن «النظام يسد الطريق على قسم من حلب. تركيا تواجه تهديداً». وتابع «إذا وصلوا إلى أبوابنا وليس لديهم خيار آخر، وإذا كان ذلك ضرورياً، فسنضطر إلى السماح لإخواننا بالدخول».

وقد أعلن حاكم منطقة الحدود في معبر كيليس، سليمان تبيز، أن تركيا تتولى رعاية حوالي ثلاثين ألفاً من اللاجئين الذين تجمعوا حول مدينة اعزاز السورية القريبة خلال اليومين الماضيين.

وقال إن 70 ألفاً آخرين قد يتوجهون إلى الحدود التركية إذا استمر تقدم قوات النظام السوري في منطقة حلب.

وقال مسؤول تركي لفرانس برس «الحدود تبقى مفتوحة أمام حالات الطوارئ». وأضاف أن «سبعة جرحى نقلوا إلى تركيا الجمعة، وواحد السبت لتلقي العلاج في المستشفيات».

وأكد المسؤول التركي وكذلك التصريحات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه يسمح بدخول المساعدات عبر المعبر.

ودخلت شاحنات مساعدات وعربات إسعاف إلى سوريا قادمة من تركيا لتوصيل الطعام والإمدادات لعشرات الآلاف من الأشخاص الفارين من الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في حلب.

أوروبا تطالب

ومن جهتهم، دعا وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي تركيا إلى السماح للسوريين الذين يفرون من القصف الروسي وبطش النظام بعبور الحدود إلى تركيا، حيث يحظر القانون الإنساني الدولي صد الباب أمام طالبي اللجوء.

فيما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن هناك أدلة واضحة على استخدام روسيا قنابل غير موجهة بدقة ما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، وأن هذا لا يمكنه وقفه بالانسحاب من المفاوضات، بل يجب التفاوض للوصول إلى أُطر يلتزم بها كل الأطراف، تؤدي إلى وقف إطلاق النار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

Email