بدأت الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس أعمال دورتها التاسعة عشرة في قصر المؤتمرات بمدينة الرياض، برئاسة مبارك بن علي الخاطر رئيس الدورة الثامنة عشرة للهيئة، بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف بن راشد الزياني.

وعبر الخاطر في كلمة في مستهل الاجتماع عن الامتنان للمملكة العربية السعودية لاستضافتها اجتماع الدورة التاسعة عشرة للهيئة، مرحباً في الأثناء بالأعضاء الجدد من دولة الإمارات وسلطنة عمان.

وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية في المملكة العربية السعودية د. نزار مدني، في كلمة أمام الجلسة الافتتاحية أن قرار إنشاء الهيئة الاستشارية للمجلس، كان يستشعر الحاجة الملحة لمشاركة مواطني دول المجلس في صياغة ملامح مسيرة المجلس ورسم سياساته.

وقال إن الهيئة ومن خلال ما أنجزته من المهام الاستشارية التي كلفها بها المجلس الأعلى في دوراته المتعاقبة منذ إنشائها أكدت أهمية دورها وفائدة وجودها.

وألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أكد فيها حرص واهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الذين طالما آمنوا بدور النخب المثقفة وأصحاب الخبرة والتجربة الغنية في إثراء مسيرة مجلس التعاون ورفدها بالأفكار البناءة المعززة لجهود دول المجلس في تحقيق المزيد من التعاون والترابط والتكامل.

وقال إن الهيئة الاستشارية أدت دورها الفاعل بكل جدارة واقتدار وقدمت عبر مسيرتها المباركة العديد من الدراسات القيمة الحافلة بالكثير من الرؤى البناءة والمقترحات الوجيهة التي عكست ما يتحلى به أعضاؤها من حكمة وبعد نظر وثقافة عالية وخبرة طويلة.

وأضاف أن افتتاح الدورة التاسعة عشرة للهيئة يأتي تزامناً مع بدء دول المجلس والأمانة العامة في تنفيذ بنود رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية، لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك التي اعتمدها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في قمة الرياض في ديسمبر الماضي.

وأشار معاليه إلى أن الأمانة العامة باشرت اتخاذ الإجراءات المطلوبة لعقد اجتماعات اللجان الوزارية المعنية بتنفيذ بنود الرؤية تنفيذاً لقرار مقام المجلس الأعلى الذي حدد نهاية عام 2016 كموعد نهائي لتنفيذ البنود التي اشتملت عليها الرؤية.