تحذيرات من محاولة إسرائيل تغيير مرجعية عملية السلام

حاخامات يهود يدنّسون المسجد الأقصى

■ جنود الاحتلال ينتشرون في موقع عملية الطعن في مخيّم الفور شمالي الخليل | اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

دنّس متطّرفون وحاخامات يهود المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة جنود الاحتلال، فيما استشهد فلسطيني بعد طعنه جندياً إسرائيلياً في الضفّة، في الأثناء حذّرت السلطة الفلسطينية من محاولة إسرائيل تغيير مرجعية عملية السلام.

واقتحمت عناصر من غلاة المستوطنين اليهود بينهم حاخامات أمس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة تحرسها قوة معزّزة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وقال أحد العاملين في الأقصى إنّ «أحد الحاخامات قدّم شروحات مزوّرة وافتراءات حول الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى قرب باب الرحمة المغلق في المسجد الأقصى، فيما انتشر المصلون عبر حلقات ومجالس علم في المسجد المبارك واحتجوا على اقتحامات المستوطنين بهتافات التكبير والتهليل».

من جهتها، واصلت شرطة الاحتلال إجراءاتها المشدّدة بحق المصلين من الشبان والنساء واحتجزت بطاقاتهم الشخصية على البوابات الرئيسية خلال دخولهم إلى المسجد، في حين جددت نساء وطالبات ممنوعات من دخول المسجد الأقصى خلال فترة اقتحامات المستوطنين اعتصامهن حول بوابات الأقصى المبارك.

طعن واستشهاد

إلى ذلك، قال جيش الاحتلال ومسؤول بمستشفى، إن «فلسطينياً طعن جندياً إسرائيلياً عند مخيم الفوار بالقرب من الخليل في الضفّة الغربية ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة».

وأفاد الجيش أنّ الجندي في حالة حرجة، فيما أبان مسؤول بمستشفى شعاري زيديك في القدس أنّ المهاجم الفلسطيني توفي أثناء خضوعه لجراحة. وقال شهود فلسطينيون إنّ «الشاب الفلسطيني شوهد ملقى على الأرض مضرجاً بدمائه وأغلق الجيش المنطقة».

خارج السيطرة

سياسياً، أطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري تحذيراً من تدهور النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بحيث انه يمكن ان يخرج عن السيطرة، داعيا الطرفين الى التوصل سريعا الى حل.

وقال فور وصوله الى بوسطن بعد لقائه قادة الطرفين خلال زيارة الى المنطقة: «إننا قلقون للغاية حيال العنف وإمكانية خروج الوضع عن السيطرة»، مضيفاً: «في الأشهر الماضية قمنا بتشجيع الطرفين على اتخاذ خطوات ايجابية لخفض حدة التوتر، وابداء التزام صادق بالعمل من أجل حل الدولتين».

وتابع: «أعتقد اننا قد نكون نصل الى نقطة محورية يكون فيها على الطرفين اتخاذ قرارات مهمة من أجل المستقبل، ونأمل بالتأكيد بأن يقوموا بالخيارات التي ستشجع آفاق سلام دائم».

تغيير مرجعية

بدورها، حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من سعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لتغيير مرجعية عملية السلام من الأرض مقابل السلام إلى الهدوء مقابل التسهيلات.

ونددت الوزارة بشدة بإعلان نتانياهو أن إسرائيل لم ولن تجمد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. كما استهجنت ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بأن نتانياهو طالب الإدارة الأميركية بالاعتراف بالكتل الاستيطانية مقابل رزمة تسهيلات اقتصادية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية أنّ مثل هذا الطلب من نتانياهو محاولة إضافية منه لتشريع الاستيطان وتقويض المرجعيات الدولية لعملية السلام، وتفكيك قضايا الحل النهائي بالطريقة التي تتماشى وسياسات الحكومة الإسرائيلية.

وجددت الوزارة التأكيد على عدم قانونية الاستيطان الإسرائيلي ومطالبتها المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في تحقيق إجراءات المساءلة والمحاسبة لإسرائيل وإنفاذ القانون الدولي في فلسطين.

Email