مصر تنهي الاستعدادات الأمنية لافتتاح قناة السويس

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مصر إنهاء استعداداتها الأمنية على مستوى محافظات الجمهورية لاستقبال الحدث العالمي المتمثل في افتتاح قناة السويس الجديدة، الذي يشارك فيه وفود من مختلف دول العالم، حيث تطمح مصر من خلال هذه المناسبة لنقل صورة إيجابية على المستوى الدولي، والكشف عن الوجه المشرق والمستقر للدولة، وهو ما يساهم بدوره من رفع أسهم مصر السياسية والاقتصادية.

يأتي الإعلان عقب ذلك الاجتماع الذي ترأسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مطلع الأسبوع الجاري، لمجلس الدفاع الوطني بشأن مراجعة كافة الترتيبات المتعلقة بتنظيم وتأمين الاحتفال «التاريخي» لقناة السويس الجديدة.

فيما أعلن الناطق العسكري العقيد محمد سمير، عن إتمام القوات المسلحة للاستعدادات والإجراءات المرتبطة بافتتاح قناة السويس الجديدة من تأمين وتنظيم تدفق ووصول الوفود الدولية والشخصيات المهمة التي حرصت على مشاركة المصريين فرحتهم بهذا الحدث التاريخي وذلك بمعاونة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية.

وأشار الناطق العسكري عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إلى أن القوات المسلحة عززت من إجراءاتها الأمنية شرق القناة، وفرضت قوات الجيش الثاني الميداني طوقا أمنيا مشددا لتأمين محيط القناة الجديدة، التي شهدت انتشارا مكثفا للمجموعات القتالية التي تم إعدادها وتجهيزها للتعامل مع التهديدات والعدائيات المحتملة.

خطة تأمين

كشفت مصادر أمنية رفيعة المستوى بوزارة الداخلية عن خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيرة إلى أن تنفيذ الخطة بدأ بالفعل منذ مطلع شهر يوليو الماضي، من خلال شقين، الشق الأول يتمثل بشن حملات أمنية موسعة في محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد؛ لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام، وتمشيط شرق المجرى الملاحي لقناة السويس على نطاق واسع، بالإضافة إلى فحص أكثر من 40 مزرعة ومنطقة مأهولة، وكذلك فحص نزلاء الفنادق وقاطني الشقق المفروشة والتأكد من هويتهم.

وأضافت المصادر، أن الشق الثاني تمثل في تشديد الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة بمحيط كافة المنشآت المهمة والحيوية على مستوى الجمهورية على مدار الـ24 ساعة، وفي مقدمتها مجلسا الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، والبنك المركزي، ومحطات الكهرباء والمياه الرئيسية، ومدينة الإنتاج الإعلامي، بالإضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية بمحيط كافة المواقع الشرطية، التي تشمل أقسام ومراكز الشرطة ومديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية؛ وذلك من خلال تعزيزها بمجموعات قتالية مسلحة آليا.

وأكدت المصادر الأمنية، أن المرحلة النهائية من خطة التأمين التي بدأت اعتبارا من أول أغسطس الجاري، يشارك بها نحو 10 آلاف ضابط وفرد شرطة من قوات الحماية المدنية، والمفرقعات، والبحث الجنائي، والقوات النظامية، والمرور، و100 من المجموعات القتالية التابعة للإدارة العامة للعمليات الخاصة، و130 تشكيلا من قوات الأمن المركزي.

وأشار إلى أن المرحلة النهائية من خطة التأمين تشمل 6 محافظات هي الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس، الشرقية، والقليوبية، والقاهرة، وهي المحافظات التي ستمر بها الوفود المشاركة للوصول إلى مقر الاحتفال في محافظة الإسماعيلية.

وقالت المصادر الأمنية، إن المرحلة النهائية من خطة تأمين الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة تشمل 3 محاور رئيسية، الأول تأمين محيط منصة الاحتفال بمحافظة الإسماعيلية بالتنسيق مع القوات المسلحة، والمحور الثاني يتمثل في تأمين خطوط سير الوفود المشاركة في الاحتفال منذ لحظة وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي، مرورا بانتقالهم من مقار إقامتهم ثم إلى موقع الاحتفالية، والمرحلة الثالثة والأخيرة وتتمثل في إحكام الرقابة على المعابر الحدودية من وإلى سيناء.

مجرد

استبعد الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة د. محمد كامل، قيام جماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية باستهداف افتتاح قناة السويس الجديدة، نظرا لإدراك هذه الجماعات أن مثل هذه المناسبات الدولية تكون مؤمنة بصورة محكمة من قبل الأجهزة الأمنية للدولة.

وأضاف كامل في تصريحات لـ«البيان»، أن المخططات التي تعلنها هذه الجماعات لاستهداف الدولة خلال الافتتاح هي مجرد تهديدات لإحباط الروح المعنوية للمصريين فقط لا غير، كما حدث خلال المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ شهر مارس الماضي.

Email