بغداد تنوع في أسلحتها للقضاء على التنظيم الإرهابي

معارك ضارية بين القوات العراقية و«داعش» في الفلوجة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

شهدت ضواحي مدينة الفلوجة معارك ضارية بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» أسفرت عن سقوط قتلى من الطرفين في وقت شددت قيادة العمليات المشتركة على أهمية تنويع الأسلحة، في حسم المعركة وسرعة تحرير المناطق من التنظيم المتشدد.

وتفصيلاً قتل أربعة جنود عراقيين بهجوم يعتقد أنه لتنظيم «داعش» قرب الفلوجة بمحافظة الأنبار كما أعلنت الشرطة أنها قتلت عدداً من القناصين في التنظيم، وذلك بعد سقوط العديد من القتلى في الطرفين بأنحاء مختلفة من المحافظة.

مقتل جنود

وقال مصدر عسكري إن أربعة جنود قتلوا، وتم تدمير دبابة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع في منطقة الطراح بناحية الثرثار شمال شرق الفلوجة.

وتم تداول تسجيل مصور على مواقع الإنترنت يظهِر تفجير دبابة من طراز «إبرامز» حيث نُسبت تلك العملية إلى تنظيم «داعش».

في الأثناء، أعلنت خلية الإعلام الحربي الناطقة باسم القوات العراقية ان قناصاً من الشرطة الاتحادية اطلق النار على ثلاثة من عصابات «داعش» الإرهابية شرقي الرمادي ما اسفر عن مقتلهم.

وذكر بيان للخلية ان قوة أمنية تمكنت من تفكيك 90 عبوة ناسفة في محيط تل مشيهدة، مشيرا إلى قناصاً من الشرطة الاتحادية اطلق النار على ثلاثة من عناصر «داعش» اثناء محاولتهم تلغيم الطرق في مدخل شرقي الرمادي ما اسفر عن مقتلهم جميعا.

من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية أن 12 مدنياً -بينهم طفلان وامرأتان- قتلوا، وأصيب 24 في قصف لطائرات حربية لم تحدد هويتها استهدف أحياء سكنية في منطقتي الصبيحات والسجر بمحيط مدينة الفلوجة، وفي حي الحارة القديمة ببلدة الرطبة غربي محافظة الأنبار.

بالمقابل، أعلن مصدر أمني عراقي أن «داعش» أعدم 11 شاباً بعد اختطافهم من مناطق جنوب وغرب الموصل.

وقال المصدر إن تنظيم «داعش» اختطف 18 شابا من ناحية حمام العليل وناحية القيارة و14 شابا آخر من ناحية باودش وقضاء البعاج غرب الموصل واقتادهم إلى جهات غير معلومة.

وأوضح أن داعش وجه للمعتقلين تهمة التعاون مع القوات الأمنية في المناطق المذكورة دون أي دلائل وحقائق مثبتة عليهم.

وأشار إلى أن داعش سلم نحو 11 جثة من هؤلاء الشباب للطب العدلي بالموصل فيما لا يزال مصير الباقي مجهولاً.

تنوع السلاح

إلى ذلك، شددت قيادة العمليات المشتركة على أهمية تنويع الأسلحة، في حسم المعركة وسرعة تحرير المناطق من ارهابيي «داعش».

وقال الناطق باسم العمليات المشتركة العميد يحيى رسول عبدالله الزبيدي: «اننا منفتحون على كل دول العالم وسياستنا تعتمد تنويع السلاح»، مشيرا إلى ان «هذا حق شرعي للحكومة والجيش، اذ لدينا أسلحة من مختلف الناشئ فضلاً عن السلاح الروسي».

وأضاف إن لدينا تحالفاً مع أكثر من 60 دولة وجميعها تقدم الدعم لنا ولدينا اليوم أسلحة روسية وأميركية وفرنسية، والتنويع مهم ويؤدي إلى حسم المعركة بشكل أسرع وأكبر بالنسبة لقطعاتنا.

وأشار الزبيدي إلى ان زيارة وزير الدفاع خالد العبيدي إلى موسكو كانت لبحث العلاقات بين الحكومتين العراقية والروسية والتسليح، من خلال الوفد الذي ترأسه العبيدي والذي راجع عقود التسليح السابقة.

وأوضح أن هناك آلية للعمل مع روسيا الاتحادية، إذ أكد الجانب الروسي دعم الشعب العراقي في الدفاع عن نفسه وطرد الإرهابيين المتواجدين في بعض المناطق، لافتا إلى توقيع العراق وروسيا محضرا للتعاون بين البلدين وهناك آلية مالية وإدارية.

وكان العبيدي عاد إلى بغداد بعد ختام زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو التي قام بها الاثنين الماضي.

وذكر بيان للوزارة أن العبيدي وقع في ختام المباحثات على محضر اجتماع اللجنة العراقية – الروسية للتعاون العسكري الفني، فيما وقعها عن الجانب الروسي رئيس الهيئة الحكومية الفدرالية الروسية الكسندر فومين، مشيرا إلى أن محضر الاجتماع تضمن إقرار آليات العمل التي اتفق عليها الطرفان خلال جولات المباحثات التي عقدتها اللجان الفنية المشتركة لكلا الطرفين، ولمختلف القيادات والأسلحة والصنوف، فضلاً عن الاتفاق على جملة من الإجراءات الإدارية والمالية التي من شأنها تسهيل تنفيذ الاتفاقات التي توصَّل إليها الطرفان.

Email