عراقيون يتظاهرون في كربلاء والبصرة احتجاجاً على أزمة الكهرباء

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر مئات العراقيين في محافظتي البصرة وكربلاء أمس احتجاجاً على فشل الحكومة في معالجة أزمة الكهرباء، وذلك بعد يوم واحد من تظاهرات مماثلة شهدتها العاصمة بغداد ومحافظة النجف.

واحتشد المتظاهرون في محافظة كربلاء في شارع «القبلة» وسط اجراءات أمنية مشددة، مطالبين بضرورة توفير الكهرباء والخدمات ومحاربة الفساد.

وفي البصرة تظاهر العراقيون قرب مبنى الحكومة المحلية للمطالبة بإجراء إصلاحات وتحسين خدمات الكهرباء وتطوير الاقتصاد المحلي. من جانبه قال مدير شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي للصحفيين «إن المتظاهرين حصلوا على ترخيص أمني وقاموا بتظاهرة سلمية ووفرنا لهم الحماية اللازمة».

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عقد أول من أمس اجتماعاً طارئاً لمتابعة المشكلات المتعلقة بالضعف الذي اصاب المنظومة الكهربائية في العراق بعد ساعات من احتجاجات شعبية في بغداد والنجف طالبت بحل الأزمة.

وأكد «حق المواطنين بالتعبير عن آرائهم وضرورة الاستماع إلى مطالبهم».

ومن جهته، حذر نائب رئيس الجمهورية العراقية، إياد علاوي من خروج مطالب المتظاهرين عن طابعها السلمي، عازيا السبب إلى بعض الردود المستفزة من قبل جهات حكومية لم يسمها، واستخفافها بوعي الجماهير، فيما حمل مجلس الوزراء برمته مسؤولية تردي الطاقة الكهربائية وليس وزيراً بعينه.

 وقال علاوي في بيان، إن «بعض الردود المستفزة من جهات حكومية على مطالب المتظاهرين واستخفافها بوعي الجمهور سيراكم التذمر والاحتقان، ما يخرج هذه المطالبات عن طابعها السلمي ويتيح لبعض المغرضين الاندساس بها»، معتبرا أن «تردي الطاقة الكهربائية يتحملها مجلس الوزراء برمته، لا وزير بعينه».

وأضاف علاوي، إن «وتيرة احتجاجات المواطنين تصاعدت خلال الأيام الأخيرة بعد تفاقم معاناتهم إزاء غياب الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة»، مبينا أن «هذه التظاهرات حق مشروع كفله الدستور بشكلها السلمي».

وأكد علاوي «دعمه لمطالب المتظاهرين المشروعة في إطارها السلمي»، داعياً الجهات الحكومية إلى «التعامل الشفاف والمسؤول مع التظاهرات».

وكان المئات من المتظاهرين خرجوا، ليل الجمعة في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات الجنوبية ومحافظات الفرات الأوسط للمطالبة بتحسين واقع الطاقة الكهربائية وتنديداً بسوء الخدمات.

Email