غارات للتحالف تضرب مواقع عسكرية للحوثيين

هدنة إنسانية في اليمن تبدأ 25 رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر سياسية رفيعة في اليمن أن المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ، حصل على موافقة كافة الأطراف على هدنة إنسانية أولية لمدة خمسة أيام قبل عيد الفطر، لكنها قابلة للاستمرارية في ظل وجود مراقبين لمنع اختراق الهدنة من الحوثيين والرئيس السابق، في حين جدد الطيران الحربي للتحالف العربي، قصفه مواقع عسكرية يتمركز فيها المتمردون في محافظات عدة في البلاد.

وقالت المصادر لـ«البيان»، إن المبعوث الدولي التقى قيادات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه الرئيس السابق، وقيادة الحزب الاشتراكي، كما سيلتقي قيادات في جماعة الحوثي التي سبق وأن التقي قادتها المقيمين في سلطنة عمان، وأن جميع الأطراف أيدت مقترح هدنة إنسانية لمدة خمسة أيام قبل عيد الفطر، لكنها قابلة للاستمرارية في ظل وجود مراقبين لمنع اختراق الهدنة من الحوثيين والرئيس السابق.

قابلة للاستمرار

ووفقاً لما ذكرته المصادر فإن الهدنة المقترحة يرجح أن تبدأ في الخامس والعشرين من شهر رمضان (الأحد المقبل) على أن تستمر حتى انتهاء عيد الفطر، لكنها قابلة للاستمرارية، حيث سيكون هناك مراقبون مدنيون يتبعون المنظمات الدولية لضمان عدم خرق الهدنة من قبل الحوثيين وقوات صالح كما حدث في الهدنة السابقة.

وأكدت المصادر أن المبعوث الدولي أبلغ القوى السياسية التي التقاها إن المرجعية الأساسية لاستئناف العملية السياسية هي المبادرة الخليجية ومقررات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، وأن الهدنة تأتي ضمن خطة من سبع نقاط اقترحها المبعوث الدولي لوقف القتال في اليمن.

غارات التحالف

ميدانياً، قصفت طائرات التحالف العربي من جديد قاعدة الديلمي الجوية بالقرب من مطار صنعاء، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان وسمع دوي انفجارات قوية عقب الغارات، كما أغارت على عدة مواقع في محافظة المحويت غرب العاصمة، وقصفت منزل محافظ إب المعين من قبل الحوثيين، ومعسكر قوات الأمن الخاصة ومعسكر آخر لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، حيث قتل وأصيب عدد من منتسبي هذه القوات.

واستهدفت طائرات التحالف كذلك المجمع الحكومي لمديرية الرضمة بمحافظة إب، والذي يتمركز فيه الحوثيون على الطريق المؤدية إلى مدينة الضالع التي يهاجمها الحوثيون وقوات الرئيس السابق بغرض استعادة السيطرة عليها بعد أن حررتها المقاومة.

وذكرت مصادر من المقاومة في مدينة عدن أن طائرات التحالف شنت عدة غارات على مديريتي دار سعد وخور مكسر، وأن 12 من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق قتلوا في هذه الغارات التي استهدفت مبنى التأمينات بمدينة كريتر، ومطار عدن ورتل عسكري على خط أبين ومناطق بير أحمد وجعولة والمدينة الخضراء.

كما شن طيران التحالف غارات جوية عنيفة استهدف معسكري لبوزه والعند في محافظتي لحج. وأفاد شهود في المنطقة لـ«البيان» بأن الغارات كانت الأعنف وبلغ عددها تسع غارات تسببت في حريق ضخم اندلع من داخل اللواء وسمع دوي انفجارات متتالية تهز المنطقة مصدرها اللواء وهو ما يرجح استهداف مخزن أسلحة داخل اللواء.

تهريب سجناء

وبمحافظة المحويت قام المتمردون بفتح السجن المركزي في مدينة الرجم وإطلاق سراح 150 سجيناً على ذمة قضايا جنائية خطيرة.

قصف قرى

وفي الضالع استمرت المليشيات في محاولة اجتياح الضالع، حيث تصدت المقاومة في منطقة لكمة صلاح وخوبر لمحاولة تسلل حوثية، وقتلت عدداً من عناصر المليشيات ودمرت مصفحة وطاقماً عسكرياً وهو ما أجبر المليشيات على التراجع.

وأكد سكان محليون في منطقة الزهران بمحافظة البيضاء أن المقاومة تمكنت من السيطرة على مواقع مهمة كانت تسيطر عليها المليشيات بعد اشتباكات عنيفة خلفت قتلى في صفوف المليشيات والمقاومة، وهو ما دفع بالمليشيات إلى قصف قرى الزاهر بشكل عشوائي.

قصف السكان

جددت مليشيات الحوثي وصالح، فجر أمس، قصفها لسكان المدنيين في حي البساتين بمحافظة عدن، حيث أفاد سكان محليون في الحي بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون في قصف بقذائف الهاون على حي البساتين والمغتربين.

كما قصفت المليشيات مدينة البريقا مستهدفة المصافي ومعسكر تدريب للمقاومة وبحسب مصادر في المقاومة.

في المقابل قال علي الأحمدي الناطق الرسمي لمجلس المقاومة بعدن لـ«البيان»، إن المقاومة قامت بعملية اقتحام وتمشيط لبقايا جيوب المليشيات في معسكر اللواء 31 بير أحمد، وتم تدمير عدد من الآليات واغتنام ذخائر وأطقم ومدفع «بي 10».

قتلى بكمين

وفي محافظة أبين جنوب البلاد قتل 15 مسلحاً، بينهم 11 من الحوثيين وقوات صالح، في كمين للمقاومة الشعبية في منطقة أمصرة.

13 %

 

اعلنت الامم المتحدة امس انها لم تتلق سوى 13 في المئة من مبلغ الـ1.6 مليار دولار (1.45 مليار يورو) المطلوب لمساعدة اليمن، حيث ادت الحرب التي يشنها الحوثيين على السكان اثر انقلابهم على الشرعية الى نزوح اكثر من مليون شخص وتسببت بـ«ازمة انسانية هائلة».

Email