التحالف يدك معاقل الانقلابيين في تعز

الحوثيون يرتكبون مجزرة جديدة في عدن

■ قصف حوثي يطال ممتلكات المدنيين في اليمن | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكب الانقلابيون الحوثيون مجزرة جديدة بحق المدنيين في عدن راح ضحيتها نحو 20 مدنياً وعشرات الجرحى في قصف طال أحياء سكنية، وفيما دكّ طيران التحالف العربي مواقع للمتمردين في تعز، اقترحت الحكومة الشرعية في اليمن آلية لتنفيذ قرار مــــجلس الأمـــن الدولي خلال أسبوعين.

وأعلنت مصادر طبّية يمنية لـ«البيان»، أنّ «ثمانية عشر مدنياً قتلوا وجرح 25 آخرين في قصف الحوثيين وقوات المخلوع صـــالح بصواريخ الكاتيوشا أحياء سكنية فــــي عدن، مشــيرة إلى أنّ «قذيفة استهدفت منزلاً سكنياً، وحين تجمّع المدنيون لانتشال الضحايا اُستهدفوا بصاروخ كاتيوشا، كما استهدف أحد الفنادق الذي يأوي نازحين».

ولفتت المصادر ذاتها إلى أنّ «المستشفيات أطلقت نداء استغاثة للتبرع بالدم بسبب الأعداد الكبيرة الضحايا والنقص الشديد في كميات الدم المتوفّرة».

غارات تحالف

إلى ذلك، شنّ طيران التحالف العربي ثماني غارات جويّة على القصر الجمهوري في مدينة تعز في وسط اليمن. وقالت مصادر صحفية في مدينة تعز، إنّ «طيران التحالف قصف أيضا مقر قوات الأمن الخاصة وتجمعاً للحوثيين في منطقة حوض الأشراف»، مشيرة إلى أنّ «أعمدة الدخان تصاعدت من تلك المواقع جراء الضربات الجوية»، لافتة إلى أنّ «الطيران لا يزال يحلّق في سماء المدينة».

خسائر الانقلابيين

في السياق، قال ﺍﻟﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺇﺏ عبد الواحد حيدر إنّ «515 من المتمردين قتلوا في عمليات للمقاومة ﻭﺗﺪﻣﻴﺮ 74 ﻋﺮﺑﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭ14 ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ لميليشيا ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ترسل كتعزيزات ﻟﻘﺘﻞ السكان في ﺗﻌﺰ ﻭﻋﺪﻥ ﻭﺍﻟﻀﺎﻟﻊ ﻭﻟﺤﺞ». ﻭﺃﺿﺎﻑ: «ﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﻔﻬﻢ ﺳﻮﻯ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﺴﻼﺡ، ﻭﺗﻢّ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻤﺸﺎﺋﺦ المحافظة، ﻭﺿﻤﻦ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻀﺮّﺭﻳﻦ ﻣﻦ ميليشيا ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻭﺗﻢ استثناء ﻣﻦ ﻫﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻼﺩ».

مقترح شرعية

سياسياً، قال عز الدين الأصبحي القائم بأعمال وزير الإعلام، إنّ «المبعوث الأممي والرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية في الرياض بحثاً في الآلية التي اقترحتها الحكومة، من أجل وقف كامل للاقتتال في اليمن وإيجاد حل شامل للأزمة في مدة زمنية لا تتجاوز الأسبوعين».

وأضاف: «الآلية التنفيذية التي اقترحتها الحكومة اليمنية تقضي بالتزام الأطراف وعلى الأخص الحوثيون وحلفاؤهم من ميليشيات صالح، بقرار مجلس الأمن 2216، وعودة مؤسّسات الدولة لممارسة مهامها، وتمكين الحكومة من العودة خلال أسبوعين، وتطبيق أحكام الفقرة 1 من القرار الأممي فوراً، والتي تشمل الإفراج عن اللواء محمود الصبيحي وزير الدفاع الذي تحتجزه جماعة الحوثي منذ أواخر مارس الماضي وكل المختطفين السياسيين».

ووفق الوزير اليمني تنص الآلية على وقف الفوري لاعتداءات الحوثي وصالح على المدن والمدنيين، والانسحاب من المدن والمحافظات خلال أسبوعين من اعتماد هذه الآلية، وتشكيل قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة تتولى المراقبة على التنفيذ.

تأمين موانئ

وتنص الآلية المقترحة على تأمين الموانئ البحرية والجوية، والإشراف عليها وتأمين ممرات بواسطة قوات عربية لضمان وصول مواد الإغاثة إلى المحتاجين في المناطق المنكوبة، فضلاً عن تطبيق الفقرة التاسعة من القرار الأممي 2216 لإنهاء المعاناة الإنسانية فوراً عبر ممرات آمنة، وتوفير الأمن لموظفي الأعمال الإنسانية. واقترحت الحكومة اليمنية وضمن هذه الآلية عقد مؤتمر شامل مع دول مجلس التعاون الخليــــجي بشأن اليــمن وإعادة الإعمار، والعودة لاستكمال العملية السياسية.

إعداد مقاتلين

احتفل في وادي حضرموت بتخريج الدفعة الأولى من الوحدات العسكرية التي تدربت على يد خبراء من التحالف العربي. وقالت مصادر عسكرية، إنّ «قيادة الجيش احتفلت بتخرج أول وحدات قوات الشرعية، وتم تجهيزها بالأسلحة والمعدات اللازمة وأرسلت للقتال إلى جوار المقاومة الشعبية في محافظة مأرب».

ووفق ما ذكرت المصادر أقيم الاحتفال في قاعدة للجيش المؤيّد للشرعية في منطقة العبر بمحافظة حضرموت على أن يعقب ذلك تخرّج دفعات أخرى من المقاتلين سيشاركون في المواجهات مع المتمردين في عدن وشبوة وتعز.

Email