الرميثي يترأس وفد الدولة واستكمال اجتماعات رؤساء الأركان العرب اليوم

انتهاء تشكيل القوة المشتركة قبل 29 يونيو

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

واصل رؤساء الأركان العرب، اجتماعاتهم في القاهرة أمس، بشأن تشكيل القوّة العربية المشتركة، إذ قرروا الفراغ من تشكيل القوة قبل 29 يونيو المقبل، تمهيداً لرفعها إلى رئاسة القمة قبل 29 يوليو، فيما من المقرّر أن يستكملوا اليوم مناقشات هيئة القيادة وأماكن وجود القوات، فيما ترأس سعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلّحة، وفد الدولة في الاجتماع.

وأكّد رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمود حجازي، على ضرورة الانتهاء من المهمة المكلف بها رؤساء الأركان باتخاذ اللازم تجاه تشكيل قوة العربية المشتركة نهاية شهر يونيو من العام الجاري، وذلك قبل شهر من رفعه لرئاسة القمة في 29 يوليو من نفس العام، على أن تترك مدة الشهر فترة للرؤساء والقادة العرب للتشاور حول ما تم الإعداد له.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان العرب، والذي انعقد بمقر الجامعة العربية بالقاهرة أمس، ومن المقرر أن يستأنف أعماله اليوم. وترأس وفد الدولة في الاجتماع، سعادة الفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، وضم معالي محمد بن نخيره الظاهري مندوب الدولة الدائم لدى الجامعة العربية، وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية.

3 محدّدات

وأوضح حجازي، في كلمته التي ألقاها في افتتاح أعمال اليوم الأول للاجتماع الثاني لرؤساء أركان الجيوش العربية، والذي يقام على مدار يومين بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بحضور الأمين العام الدكتور نبيل العربي، ونائبه السفير أحمد بن حلي، والتي بدأت أمس وتنتهي اليوم، أنّ «قرار قمة شرم الشيخ التي عقدت أواخر مارس الماضي، وضع ثلاثة محددات رئيسة: الأول، اعتمد على مبدأ إنشاء القوة، وأوكلت مهمة وضع تشكيل هذه القوة لرؤساء الأركان، والثاني يتعلق بوضع جدول زمني محدد ينتهي في 29 يوليو 2015.

وقال حجازي: «لكن، بالنسبة لرؤساء الأركان، يجب الانتهاء قبل هذا الموعد بشهر على الأقل لإجراء مشاورات القادة على مستوى القمة، حتى يتسنى إقرارها في هذا التوقيت، وسنضع عملنا لرئاسة القمة، ونأمل أن تكمل جهودنا بإنجاز الأعمال التي أوكلت لنا». والمحدّد الثالث، يتضمن التقدم بنتيجة عمل رؤساء الأركان إلى رئاسة القمة، على أن يكون ذلك في شكل منتج نهائي متكامل.

جلسة استكمال

ويستكمل اليوم رؤساء الأركان العرب، مناقشة الإجراءات التنفيذية وآليات العمل والموازنة المطلوبة لتشكيل قوة عسكرية تضطلع بمهام التدخّل العسكري السريع، وما تكلف به من مهام أخرى، لمواجهة التحدّيات التي تهدد أمن وسلامة أي من الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي العربي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية، بناءً على طلب من الدولة المعنية، بناءً على المادة الثانية من ميثاق جامعة الدول العربية، والمواد ذات الصلة من معاهدة الدفاع العربي المشترك، والتعاون الاقتصادي وملحقها، وقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة.

كما يهدف الاجتماع إلى تحديد شكل القوة، ومهامها، والوقت اللازم لها، وأماكن وجودها وتمركزها، والمعايير والضوابط الخاصة بالكفاءة القتالية، والاستعداد القتالي، ومنها: التسليح والتدريب والإمداد الإداري، تشكيل هيئة القيادة ومكان الوجود، آلية اتخاذ القرار بشأن طلب الاستعانة بالقوة، أسلوب وآلية القيادة، واتخاذ القرارات الميدانية، مصادر التمويل، وكذلك الإطار القانوني اللازم لتشكيل وطلب إرسال واستخدام القوة.

دقيقة حداد

ودان رؤساء الأركان العرب، الحادث الإرهابي الذي وقع أمس الأول بالمملكة العربية السعودية بمسجد القطيف، مؤكدين دعمهم الكامل للمملكة في مواجهة الإرهاب. ووقف رؤساء الأركان دقيقة، حداداً على أرواح شهداء الحادث الإرهابي.

وقدم رئيس الأركان المصري محمود حجازي، خلال كلمته في الاجتماع الثاني لرؤساء الأركان، أمس، تعازيه للملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد محمد بن نايف، وولي ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكداً أنّ «الأعمال الإرهابية التي تشهدها المنطقة، لن تثني الوطن العربي عن إصراره على استئصال جذور الإرهاب من جميع الأراضي العربية، وتجفيف منابعه، ليحيا الوطن في أمن وسلام».

ارتفاع التمثيل

شهد الاجتماع، ارتفاع مستوى التمثيل العسكري. وشارك رؤساء أركان جيوش الدول العربية والمسؤولون العسكريون من 21 دولة، عدا دولة الجزائر، والتي مثلها في الاجتماع سفيرها لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية، السفير نذير العرباوي، فضلاً عن سوريا، نظراً لتجميد عضويتها بالجامعة العربية.


 

Email