إصابة واختناق العشرات خلال قمع التظاهرات

يوم الأرض يتفجّر مواجهاتٍ مع الاحتلال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ 39 ليوم الأرض في كافة أماكن تواجده تحت شعار: «إنا باقون، ما بقي الزعتر والزيتون» وشهدت عدة مناطق في الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات بحالات اختناق، فيما كشف تقرير فلسطيني أن إسرائيل تحتل 85 في المئة من اراضي فلسطين التاريخية وتواصل النهب.

وشهدت الضفة الغربية عددا كبيرا من الفعاليات والمسيرات المركزية والفرعية في كل المحافظات، وعند نقاط التماس، وباتجاه الجدار العازل والمعابر المحيطة بمدينة القدس المحتلة ، فضلا عن قطاع غزة، ومناطق الشتات الفلسطيني بمشاركة المتضامنون من أنحاء العالم، بالإضافة إلى الفعاليات التي نظمها الفلسطينيون في الداخل الأصحاب الحقيقيين لهذا اليوم اللذين انتفضوا عندما أقدمت السلطات الإسرائيلية على مصادرة نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في العام 1976 لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب.

إصابات وحالات اختناق

وأصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الاسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المسيرات التي انطلقت بهذه المناسبة، وفي حوارة بنابلس اصيب 15 فلسطينياً بينهم وزير الزراعة السابق وليد عساف.

تهديد

في غضون ذلك، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي والأطراف الراعية لعملية السلام في الشرق الأوسط إلى فرض حل عادل على إسرائيل يضع حداً نهائياً لاحتلالها وتنكرها للشرعية الدولية.

واتهمت اللجنة إسرائيل بمواصلة جرائم تهجير واقتلاع واستيطان معالم الوطن الفلسطيني وتهويده.

وفي السياق، أكد عضو مركزية فتح د. جمال محيسن لـ «البيان» أن منظمة التحرير «ستسحب اعترافها بإسرائيل إن لم تعترف بدولة فلسطينية على حدود 67»، مشددا على أن العلاقة مع إسرائيل بكامل تفاصيلها باتت على طاولة منظمة التحرير لمناقشتها واتخاذ قرارات حاسمة بشانها، بدولة فلسطينية على حدود 67.

ومن جانبه، أكد المجلس الوطني في بيان له بمناسبة يوم الأرض أنّ «الشعب الفلسطيني باقٍ على أرضه، وسيواصل صموده ونضاله على درب الشهداء، حتى يستعيد حقوقه العادلة، والمشروعة، ويحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال والعودة».

ابتلاع 85%

إلى ذلك، قال تقرير فلسطيني رسمي إن إسرائيل تسيطر على أكثر من 85 في المئة من أرض فلسطين التاريخية، وتواصل نهب المقوّمات الفلسطينية.

ووفق التقرير، فإنه في ظل إجراءات الاحتلال لتقسيم الأراضي الفلسطينية لعدة مناطق «بلغت نسبة الفلسطينيين أكثر من 48في المئة من إجمالي السكان بفلسطين التاريخية، مما يقود للاستنتاج بأن الفرد الفلسطيني يتمتع بأقل من خُمس المساحة التي يستحوذ عليها الإسرائيلي من الأرض». وذكر البيان أن سلطات الاحتلال قامت خلال الأعوام بين 1967 و2000 بهدم نحو 500 مبنى، وخلال الفترة بين 2000 و2014 هدمت 1342 مبنى بالقدس ما أسفر عن تشريد ما يقارب 5760 شخصاً.

Email