مشاركة دولية واسعة وحرب شوارع في عدن.. والمتمردون يفرون من «العند»

«عاصفة الحزم» تدك الحوثي وقوات هادي تهاجم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت الطائرات المشاركة في عملية «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية وبمشاركة الإمارات «معسكر 48» الذي يعتبر مقر قيادة قوات الاحتياط جنوب العاصمة صنعاء، كما قصفت مواقع للحوثيين قرب الحدود مع السعودية وسط اشتباكات حدودية عنيفة، ورجّحت الرياض أن تكون هناك حاجة إلى تدخل بري بهدف إعادة الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي وصل إلى الرياض..

فيما بدأت مساهمات الدول المشاركة في العملية عسكرياً بالتوجه نحو اليمن، حيث أكدت مصر مشاركتها بقوات جوية وبحرية، وأن أربعاً من سفنها الحربية تتجه لتأمين ميناء عدن، كما أعلن السودان أنه سيشارك بقوات جوية وبرية، وتوجهت ثلاثة أسراب من المقاتلات الكويتية إلى السعودية للمشاركة..

فيما تشارك البحرين بـ12 طائرة، ووضعت الرباط قواتها في الإمارات بتصرف التحالف لإعادة الشرعية إلى اليمن، تزامناً مع إعلان باكستان طلباً سعودياً بالمشاركة، وأبدت تركيا استعدادها لتقديم دعم لوجستي. وانقلب الوضع الميداني لمصلحة الشرعية سريعاً، حيث شهدت عدن حرب شوارع، بعد أن كانت على وشك السقوط وقتل نحو 100 حوثي في المعارك مع قصف القوات اليمنية قاعدة العند الجوية وبدء فرار الحوثيين منها، وسيطرة الموالين للشرعية على مطار عدن.

في تفاصيل عملية «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية التي يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي، قصفت الطائرات المشاركة بقيادة السعودية ومشاركة الإمارات معسكر «48»، وهو مقر قيادة قوات الاحتياط جنوب العاصمة صنعاء، في ثاني موجة من الغارات في العملية التي انطلقت فجر أول من أمس. وذكرت تقارير أن الطائرات قصفت أيضاً مخازن سلاح في عدة مواقع عسكرية شرق صنعاء.

وقالت مصادر قبلية وحوثية إن طائرات حربية ضربت المقاتلين الحوثيين في معقلهم بمحافظة صعدة النائية قرب الحدود اليمنية مع السعودية. وأضافت أن القنابل استهدفت موقعاً للحوثيين في منطقة المنزالة، كما استهدفت غارة معسكر ريمة حميد بمنطقة سنحان التابع للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.

واشتبكت عناصر من متمردي الحوثي والقوات السعودية في منطقة حدودية بين البلدين. وقال مصدر عسكري من صعدة مقرب من الحوثيين إن مقاتلي الجماعة الشيعية انتقلوا إلى الحدود مع السعودية، واشتبكوا مع القوات السعودية التي كانت انتشرت في جبل الدخان الواقع بمنطقة نجران جنوبي المملكة.

تغير الموازين

وأثمرت الغارات الجوية لتحالف دعم الشرعية «عاصفة الحزم» في تعديل ميزان القوى الذي كان مختلاً لمصلحة الحوثيين، حيث سقط نحو 100 قتيل وأصيب العشرات من عناصر الحوثي والموالين لها خلال تقدمهم نحو محافظات جنوب اليمن، من بينها عدن، في محاولة لبسط سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.

وقالت مصادر محلية إن قوات موالية لهادي قصفت قاعدة العند الجوية الخاضعة لسيطرة الحوثيين قرب عدن. وأضافت المصادر أن بعض الحوثيين يفرون من المنطقة.

وبلغت حصيلة القتلى في محور البيضاء شبوة 45 قتيلاً، بينهم 34 من جماعة الحوثيين، بينما قتل 11 من رجال القبائل، بينهم مسؤول محلي. أما في مدينة الحوطة عاصمة لحج، فارتفعت حصيلة الضحايا منذ الصباح إلى 16 قتيلاً من جماعة الحوثيين وسبعة من اللجان الشعبية الجنوبية..

بينما وصل عدد قتلى الحوثيين على جبهة مدينة الضالع إلى 21 قتيلاً وعشرة من مسلحي الحراك الجنوبي. وفي محور لودر ومكيراس حصدت المواجهات 18 قتيلاً في صفوف الحوثيين.

استعادة مطار عدن

وفي مدينة عدن، بلغ عدد قتلى الحوثيين 12 قتيلاً، بينما قتل ثمانية أشخاص في صفوف اللجان الشعبية المناوئة لهم. وذكرت تقارير أن حرب شوارع تدور في عدن مع اكتساب الموالين للرئيس هادي زخماً بعد بدء عملية «عاصفة الحزم».

واستعادت اللجان الشعبية الموالية للرئيس الشرعي سيطرتها على مطار عدن الدولي، بعد انسحاب القوات التابعة للواء 39 مدرع الموالي للرئيس السابق , واندلعت اشتباكات في الضالع، ما أسفر عن مقتل 26 شخصاً.

هجوم بري

وقال مصدر سعودي مطلع على الشؤون الدفاعية إنه قد تكون هناك حاجة إلى هجوم بري لاستعادة النظام في اليمن. وأضاف أنه لا يمكن تحقيق أهداف إعادة الحكومة الشرعية بمجرد السيطرة على المجال الجوي للبلاد. وحذرت قيادة العملية العسكرية السعودية السفن الأجنبية من الاقتراب من الموانئ اليمنية.

في الأثناء، أعلن مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة تدرس تزويد السعودية بطائرات رادار للإنذار المبكر، وتوفير عمليات تزويد بالوقود في الجو للطائرات الحربية المشاركة في عملية «عاصفة الحزم».

في السياق، أعلنت البحرين مشاركتها بـ12 طائرة حربية، فيما انطلقت ثلاثة أسراب من المقاتلات إلى السعودية للانضمام إلى عمليات دعم الشرعية.

هادي في الرياض

وفي تطور مفاجئ، وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الرياض، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. ومن المقرر أن يشارك هادي في القمة العربية غداً في مصر، علماً بأن معلومات متضاربة سرت حول مكان وجوده في الأيام الأخيرة مع الهجوم الذي شنه المتمردون الحوثيون على عدن.

مصر والسودان

في الأثناء، أكدت الرئاسة المصرية مشاركة عناصر من القوات البحرية والجوية لاستعادة الاستقرار والشرعية في اليمن. وأعلن مسؤولون في قناة السويس أن أربع سفن حربية عبرت القناة في طريقها إلى خليج عدن. ومن المقرر أن تشارك السفن الأربع في حماية خليج عدن.

في السياق، قال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات عاصفة الحزم ضد المقاتلين الحوثيين باليمن. .

باكستان

في غضون ذلك، أكدت باكستان أنها تدرس طلباً من قبل السعودية بالمشاركة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم إسلام في لقائها الأسبوعي مع الصحافيين: «يمكنني أن أؤكد أن السعودية اتصلت بنا. هذا كل ما يمكنني قوله حالياً».

لا خطط حالياً لشن هجوم بري

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن أن الغارات الجوية ضد المتمردين الحوثيين مستمرة إلى أن تحقق «أهدافها»، مؤكداً أنه «لا تخطيط حالياً لعمليات برية» في هذا البلد، ومتعهداً بمنع وصول «أي إمدادات» إلى المتمردين.

واكدت ان المرحلة الاولى من العمليات كانت ناجحة واستهدفت تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين ومنصات صواريخ (سام) المضادة للطائرات.

وقال الناطق باسم عملية «عاصفة الحزم» العميد أحمد عسيري إن العمليات «تستمر ما دامت هناك حاجة إلى استمراراها حتى تحقق أهدافها»، مضيفاً: «حالياً لا تخطيط لعميات برية، لكن إن استدعى الأمر فإن القوات البرية السعودية والدول الصديقة والشقيقة جاهزة وسترد على أي عدوان من أي نوع».

وأوضح الناطق أن «الهدف الأساسي للعملية تمكين الشرعية المتمثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة»، معرباً عن أمله بـ«تحقيق الأهداف سريعاً».

التنسيق مستمر

وأكد أن «التنسيق مستمر مع جميع الدول المحبة والداعمة لليمن، ولن يسمح لأحد في هذه الظروف أن يدعم التمرد الحوثي للإضرار بمصالح الشعب اليمني ومصالح دول الجوار».

وإذ لفت الناطق إلى أن العمليات التي نفذتها قوات التحالف هي «عمليات كبيرة شاركت فيها جميع أنواع الطائرات»، أضاف أنه «كان هناك عدد من الجماعات الإرهابية المسلحة متجه إلى الحدود الجنوبية للسعودية، وتم التعامل معها عبر طائرات القوات البرية والجوية السعودية».

وشدد الناطق على أن «قواتنا جاهزة لمختلف التهديدات الجوية أو البرية»، وأن «قوات التحالف قادرة على التعامل مع أي ظروف».

تدمير الأهداف

وعن الأهداف التي استهدفتها الغارات لدى انطلاق عملية «عاصفة الحزم»، أكد الناطق «استهداف مواقع مضادات أرضية مختلفة، مدفعية، وصواريخ سام، وتم تدميرها بالكامل، ودمرت مرابض الطائرات والمدارج الرئيسة التي تستخدم للإقلاع».

وأضاف أن «أحد الأهداف قاعدة الديلمي الجوية التي تحوي طائرات مخازن أسلحة، وحظائر طائرات، ومراكز صيانة، وإسناداً فنياً للطائرات»، مؤكداً أن «ألأهدف بدأت تتحقق مع أول 15 دقيقة، وحصلت القوات الجوية السعودية على سيطرة جوية مطلقة».

انتقد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشدة انشطة ايران في اليمن ، منددا برغبة ايران في الهيمنة على المنطقة.

وقال وفق ما اوردت وكالة انباء الاناضول: نحن ندعم تدخل المملكة السعودية في اليمن.

واضاف ان ايران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن التسامح مع ذلك؟ داعيا ايران الجارة لتركيا الى سحب كافة قواتها من اليمن وسوريا والعراق.

وتابع اردوغان: على ايران ان تغير عقليتها الممارسات الايرانية في المنطقة تجاوزت حدود الصبر. ان هذه السلوكيات اثارت تململا لدى السعوديين ودول الخليج.

Email