انهيارات بالقدس القديمة جراء حفريات ومنع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي

إسرائيل تعترف بتعرض 300 جندي للإعاقة في حرب غزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترفت وزارة الدفاع الإسرائيلية بوجود حوالي 300 حالة إعاقة لجنود من الجيش شاركوا في عملية الجرف الصامد في قطاع غزة الصيف الماضي.

في وقت حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطورة مواصلة الحفريات الإسرائيلية اسفل البلدة القديمة من القدس المحتلة، بعد انهيارات جديدة في جدران وأرضيات بناية سكنية في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بينما منعت سلطات الاحتلال رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بحجة إزعاج المستوطنين.

 فيما أصيب فلسطينيان واعتقل ثالث خلال مواجهات وقعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمخيم الدهيشة قرب بيت لحم.

وذكرت وزارة الدفاع أن الإصابات الأكثر شيوعاً التي تعرض لها الجنود كانت في العظام والرأس والجهاز السمعي، بالإضافة إلى الاضطرابات النفسية.

وذكرت الإذاعة الاسرائيلية، نقلا عن بيان لوزارة الدفاع، ان حوالي نصف هذه الحالات اصابات بإعاقة يبلغ مستواها 20 في المئة حسب المعايير المتعارف عليها.

ومن المتوقع أن يزداد عدد حالات الإعاقة المعترف بها، حيث يستمر التعامل مع طلبات أخرى مقدَّمة من جنود شاركوا في القتال.

يذكر ان إسرائيل شنت عملية الجرف الصامد على قطاع غزة، في السابع من يوليو الماضي، واستمرت الحرب لمدة 51 يوماً، وأسفرت عن مقتل أكثر من 2170 وإصابة ما يزيد على 11 ألفاً آخرين.

تحذير

من جهة اخرى قال امين عام الهيئة حنا عيسى في بيان ان «هذا الانهيار وغيره الكثير إنذار خطير للمقدسيين والفلسطينيين اولا وكل المسلمين والأحرار في العالم ثانيا، حيث ان البلدة القديمة من المدينة المحتلة، والتي تحوي تراثا وتاريخا وحضارة كاملة باتت مهددة بالانهيار نتيجة الحفريات الإسرائيلية اسفلها، وسياسة الإهمال وعدم السماح بالترميم والإصلاح»، مطالبا المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل وقف الحفريات والأنفاق وضرورة ترميم البلدة القديمة محذراً من انهيار المنازل فوق اصحابها.

انهيارات

واشارت الهيئة الى أن «هذا الانهيار ليس الأول من نوعه، فقد سبقه انهيارات عدة، اضافة لسقوط العديد من الأشجار المعمرة داخل باحات المسجد الأقصى، وكذلك التصدعات والشقوق الكبيرة التي بدأت تظهر في جدران عشرات البيوت والمباني المقدسية، الأمر الذي يوضح الصورة ويبرز حجم الخطر الذي يهدد مساحات واسعة من الأقصى والبلدة القديمة».

من جهة اخرى منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة خلال شهر فبراير الماضي لـ 46 وقتا، بحجة إزعاج المستوطنين.

اقتحام

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت المخيم الواقع جنوب بيت لحم، وشرعت بعملية تفتيش، وقامت باعتقال مواطن، واندلعت على اثر ذلك مواجهات بين شبان وجيش الاحتلال استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

وأضاف شهود عيان أن «فلسطينيين اثنين أصيبا بالرصاص الحي نقلا للعلاج فيما أصيب عدد آخر بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تمت معالجتهم ميدانيا».

على صعيد آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن فلسطينيا دهس شرطيا إسرائيليا شمال الضفة الغربية أمس، مما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة.

Email