المصريون يحتفلون بـ25 يناير رغم التفجيرات والهجمات

عنف «الإخوان» يحصد 16 قتيلاً في ذكرى الثورة

أنصار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يواجهون عناصر الإخوان في القاهرة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

شهدت القاهرة أمس فعاليات مختلفة محدودة، خلال الذكرى الرابعة لثورة الخامس والعشرين من يناير 2011، التي أسقطت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، بينما حصد عُنف إرهاب الإخوان، 16 قتيلاً ونحو 40 مصاباً، رغم تشديد الاجراءات الأمنية.

ونشبت عدة اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الإخوان، لدى محاولة الأمن تفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والطلقات النارية، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، حيث شهدت محافظة الإسكندرية مواجهات بين الأمن والإخوان، فيما وقعت في القاهرة اشتباكات عنيفة بين الجانبين في ميدان المطرية، وكذلك بمنطقة الهرم، عقب خروج مسيرة مفاجئة لأنصار الجماعة، وكثّف الأمن من تواجده أمام أقسام الشرطة لتأمينها من محاولات الاقتحام أو الاعتداء عليها.

قتلى

وذكر مسؤول في وزارة الصحة ان 16 شخصاً بينهم مُجند قتلوا في اعمال العنف التي شهدتها مصر امس. وأوضح المسؤول ان متظاهراً قتل في صدامات مع الشرطة في الاسكندرية بينما لقي تسعة متظاهرين مصرعهم خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في منطقة المطرية بشمال القاهرة حيث قتل كذلك شرطي. وأضاف المسؤول ان 40 شخصاً اصيبوا في انحاء متفرقة من البلاد.

وأكدت وزارة الداخلية في بيان نشرته على صفحتها على «فيسبوك» مقتل شرطي في اشتباكات المطرية. وأضاف البيان ان «شرطياً قتل وأصيب ثلاثة ضباط شرطة «بطلقات نارية في اماكن متفرقة في الجسم».

تفجيرات

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شهدتها محافظات الجمهورية، في إطار الخطة التأمينية للذكرى الرابعة للثورة، لجأ أنصار جماعة الإخوان الإرهابية إلى عمليات عنف متفرقة، تباينت ما بين هجمات وتفجيرات، إذ عاودت الجماعة استهداف منشآت البنية التحتية، وفي مقدمتها أبراج الكهرباء، حيث تم تفجير عدد من أبراج الضغط العالي باستخدام عبوات ناسفة، في بعض قرى محافظات «الشرقية، وبني سويف، وأسيوط، والمنيا، والدقهلية»، ما أدى لقطع التيار الكهربائي.

وتعرضت أبراج كهربائية لهجمات عدة، حسب وزارة الكهرباء التي أشارت إلى أن تفجير أحد الأبراج تسبب في توقف محطة توليد أبو قير عن العمل، على أن يتم إصلاح الأعطال خلال أسابيع بتكلفة تزيد عن مليون ونصف المليون جنيه.

وانفجرت عبوة ناسفة على خط سكة حديد القاهرة-الإسكندرية قرب مدينة بركة السبع في المنوفية دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، في حين أضرم مجهولون النيران في إحدى عربات ترام بالإسكندرية.

وفي البحيرة، قال مصدر أمني إن ارهابيين قتلا خلال محاولة زرع عبوة متفجرة أسفل أحد أبراج الكهرباء بمركز أبو المطامير»، في حين فكك خبراء المتفجرات عبوة أخرى في الموقع نفسه. وقال مصدر إن انفجاراً استهدف تجمعا للشرطة في محيط نادي الشمس بمنطقة جسر السويس، مما أدى إلى إصابة شرطيين، قبل أن تطوق القوات الأمنية الموقع تحسبا لـ«وجود عبوات أخرى».

إجراءات أمنية

وتأتي هذه الهجمات الإخوانية في وقت اتخذت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع الجيش تدابير احترازية في العديد من شوارع القاهرة والمحافظات، تزامنا مع حلول الذكرى الرابعة للانتفاضة وتحسبا لمواجهة أي أعمال عنف وشغب. وطالبت جماعة الإخوان المحظورة وحلفاؤها في ما يسمى بقوى «دعم الشرعية ورفض الانقلاب» أنصارها بالخروج إلى الشوارع، مما دفع القوات الأمنية إلى الانتشار خوفا من أن ترتكب تلك الجماعات أعمال عنف.

احتفال

وعمدت قوات الشرطة إلى إغلاق ميدان التحرير وسط القاهرة أمام السيارات اعتبارا من ليل السبت، كما نشر الجيش مدرعات في عدد من ميادين وشوارع العاصمة والجيزة، ومحيط المنشآت الحيوية والاستراتيجية. في حين توافد عشرات المواطنين المصريين على ميدان التحرير للاحتفال بذكرى ثورة 25 يناير، وكذلك تهنئة الشرطة المصرية بعيدها، مرددين هتافات مؤيدة للجيش والشرطة والرئيس عبد الفتاح السيسي. وداخل ميدان التحرير، شد المواطنون من أزر قوات الشرطة في مواجهة الإرهاب، مطالبين بضرورة ملاحقة جماعة الإخوان وأنصارها والقصاص منهم لشهداء الشعب والشرطة.

لقطات

-رفع المحتفلون بميدان التحرير دمية للرئيس الأسبق محمد مرسي، مطالبين من خلالها بإعدامه.

-ارتكزت تظاهرات عناصر التنظيم الإخواني في الحارات والشوارع الضيقة، في كثير من الأنحاء، وكانت الغالبية العظمى فيها للسيدات.

- أعلنت حركة تمرد الشبابية، عن استهداف الإرهاب لمنزل مؤسس الحركة محمود بدر، إذ تم العثور على قنبلة بجوار منزله.

-دفعت هيئة الإسعاف بـ2690 سيارة إسعاف بمختلف المحافظات، لتأمين التظاهرات.

- اتخذت السلطات قراراً يقضي بوقف العمل في 11 من خطوط السكك الحديدية في عدد من المدن والمحافظات المصرية لدواع أمنية.

Email