الاحتلال يحتجز موكب الحمدالله وينكّل بالمقدسيين

شهيد في غزة وإسرائيل نحو قانون يهودية الدولة

شقيق الشهيد فضل حمايل يبكيه وهو على كرسيه المتحرك خلال الجنازة في غزة - أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبنّت الحكومة الإسرائيلية أمس، مشروع قرار «يهودية الدولة»، تمهيداً لعرضه على الكنيست، وتحدّث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عن مزج بين «اليهودية» و«الديمقراطية»، فيما كان جيشه يقتل مزارعاً فلسطينياً في قطاع غزة، وينكّل بالفلسطينيين في القدس..

ويحتجز موكب رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله بتهمة «السرعة الزائدة»، ويصدر قادة في جيش الاحتلال أوامر بإطلاق النار على أي فلسطيني يستخدم الألعاب النارية، في وقت أضرم المستوطنون النار بمنزل في قرية فلسطينية شمال رام الله.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية أمس، في جلسة اتسمت بالنقاش المحتدم على مشروع قانون أصبح يعرف بتسمية «الدولة القومية اليهودية»، بموافقة 15 وزيراً ومعارضة 7 وتغيّب وزير عن الجلسة.

وصرح نتانياهو بأن مشروع قانون «الدولة القومية اليهودية» ينص على أن «الطابع اليهودي والطابع الديمقراطي لدولة إسرائيل على حد سواء».

وأضاف زاعماً أن «إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي، ودولته الوحيدة، وأن إسرائيل تضمن المساواة في الحقوق الشخصية لكل مواطن، غير أن الحقوق القومية فيها مضمونة للشعب اليهودي وحده». وقال إن «هذا الأمر يجد تعبيراً له بعلم الدولة والنشيد الوطني، وحق اليهود في القدوم إلى إسرائيل دون سواهم».

شهيد غزة

وفي تطور أمني لافت، استشهد شاب فلسطيني من جراء إصابته بطلق ناري من جيش الاحتلال شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وهو الأول منذ إعلان وقف إطلاق النار قبل ثلاثة أشهر في القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن الشاب استشهد بعد وصوله إلى مستشفى كمال عدوان.

وأفادت مصادر أمنية بأن الشاب أصيب بجروح خطرة بعد إطلاق النار عليه، بينما كان موجوداً إلى الشرق من مقبرة الشهداء شرق مدينة جباليا. وأوضحت المصادر أن الشاب أصيب بعدة رصاصات، بعد أن اقترب من الحدود، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة، نقل على إثرها إلى مستشفى كمال عدوان، قبل أن يعلن عن استشهاده.

احتجاز الحمدالله

وبالتوازي، قالت مصادر فلسطينية مسؤولة إن قوة من شرطة وجيش الاحتلال احتجزت موكب رئيس الحكومة رامي الحمدالله على طريق نابلس رام الله أكثر من نصف ساعة، وأوقفت احتجازه بعد تدخل جهات مسؤولية عالية المستوى.

وقالت المصادر إن شرطة الاحتلال ادعت أن سبب احتجازها موكب الحمدالله السرعة الزائدة ومخالفة القانون قرب مستوطنة «عاليه» في رام الله، خلال ذهاب الحمدالله إلى مكتبه من مدينة طولكرم. وبحسب المصادر، فإن اتصالات أجريت على أعلى المستويات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لحل الإشكال ووقف احتجاز الموكب.

اعتداءات في القدس

وفي القدس المحتلة، اعتدت مجموعة من المستوطنين، ومعهم عناصر من جنود الاحتلال، على الفلسطينيين في المنطقة الممتدة بين باب «المغاربة» وحي «وادي حلوة» جنوب المسجد الأقصى. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن شهود عيان أن المواجهات اندلعت عقب اعتداء المستوطنين على سيدة في الخمسينيات من عمرها، ورشها بغاز الفلفل الحار، ما استدعى نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.

استفزازات في الضفة

وفي الضفة الغربية المحتلة، أغلقت القوات الإسرائيلية حاجز «الكونتينر» في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز المقام على مدخل شارع الشهداء الغربي، ومنعت طلبة مدرسة من الوصول إلى مدارسهم.

وأضرم مستوطنون النار في منزل في قرية خربة أبو فلاح شمال رام الله، وخطّوا شعارات بالعبرية قرب الموقع.

وفي جديد الاستفزازات العدوانية الإسرائيلية، أجاز المستشار القانوني للاحتلال للجيش إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين الفلسطينيين الذين يستخدمون الألعاب النارية. وتشن شرطة الاحتلال حرباً على الألعاب النارية، إذ تعتبرها إحدى الوسائل القتالية التي يستخدمها الشبان خلال المواجهات، وخاصة في القدس المحتلة، حيث تقوم بدهم المحال التي تتاجر بها. وفرضت حظراً على استيراد الألعاب النارية، إذ أعلنت أخيراً عن اعتقالها خمسة أشخاص، ومصادرة حاويتين من الألعاب النارية في ميناء أسدود.

Email