التنظيم الإرهابي يعدم 25 من أبناء عشيرة البوفهد

" داعش" يقطع طريق إمدادات الرمادي

مقاتلون ومقاتلات من القوات الكردية على خط الجبهة ضد التنظيم في رأس العين - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحبطت القوات العراقية ومقاتلو العشائر، الهجوم الواسع الذي شنّه تنظيم داعش على مدينة الرمادي بعد اشتباكات عنيفة، استمرت حتى فجر أمس، إلا أن التنظيم الإرهابي قطع طريق الإمدادات العسكرية بين الرمادي وقاعدة الحبانية، بعد تمركزهم في السجارية وسط الطريق الواصل بين المنطقتين، حيث ارتكب مجزرة جديدة بحق عشيرة البوفهد، وأعدم 25 من رجالها، في وقت يعتزم جنود سابقون في الجيش الكندي الانضمام إلى القوات الكردية المقاتلة في مدينة عين العرب ضد «داعش»، الذي تعرض لهجمات من الأكراد في المدينة الكردية السورية.

وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، أن «القوات الأمنية، وبمساندة مقاتلي العشائر، صدت فجر أمس أكبر هجوم لتنظيم داعش على الرمادي، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة. بدوره، قال مجلس العشائر المنتفضة في محافظة الأنبار، فيصل العسافي إن «القوات الأمنية وعشيرة البوعساف بمحافظة الأنبار حققت انتصارات كبيرة على الدواعش..

حيث صدت هجوماً من عدة محاور على قبيلة البوفهد، فكبدتهم قواتنا خسائر كبيرة»، وأضاف أن «أنباء سيطرة داعش على بعض المناطق، مثل شارعي عشرين والمستودع، وسط الرمادي، غير صحيحة».

قطع الطريق

وعلى الرغم من صد الهجوم، إلا أن التنظيم الإرهابي حقق مكاسب، حيث قال عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، إن عناصره اتخذوا مواقع تمركز في منطقة السجارية شرقي الرمادي، ما أدى إلى قطع الطريق الحيوية التي تربط الرمادي بالحبانية. وأكد أن هذه المنطقة تعد من أهم المناطق الرابطة بين مركز المحافظة والناحية.

وأضاف أنه تم العثور على جثث رجال من عشيرة البوفهد في السجارية. وقال الفهداوي: «بينما كانت القوات الأمنية ومقاتلو العشائر يقومون بتمشيط المناطق التي كانت تقوم بتحريرها عثرت على 25 جثة».

وقال الفهداوي إن الجثث عثر عليها متناثرة دون أثر لوجود أسلحة بالقرب منها، ما يشير إلى أنهم لم يقتلوا في اشتباك.

وأعلن زعيم قبيلة البوفهد في محافظة الأنبار رافع عبد الكريم الفهداوي، بدء معركة تحرير منطقة السجارية.

إلى ذلك، قال مسؤول تركي كبير، إن الجنود الأتراك يدربون مقاتلي البيشمركة الكردية، وإنهم سيقدمون مساعدة مماثلة لوحدة جديدة بالجيش الوطني العراقي. وأضاف: «بدأت تركيا بالفعل تدريب قوات البشمركة في شمالي العراق، ووافقنا على تدريب ومساعدة الحرس الوطني».

كنديون مع الأكراد

من جهة أخرى، يعتزم جنود سابقون في الجيش الكندي، الانضمام إلى القوات الكردية المقاتلة في مدينة عين العرب ضد تنظيم داعش، الذي واجه أمس هجمات من الأكراد في المدينة الكردية السورية التي تشهد قتالاً منذ شهرين.

ونقلت هيئة الإذاعة الكندية عن مصادر لم تفصح عنها، قولها إن ستة من أفراد القوات المسلحة السابقين انضموا إلى الأكراد. وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة «ناشيونال بوست» أن المحاربين القدامى شكلوا مجموعة تسمى «قوة التدخل السريع الأولى من أميركا الشمالية»، للمساعدة في الاتصال بين المقاتلين ووحدات البشمركة وتقديم المساعدة المالية.

Email