الاحتلال يهدم منزل عائلة مقدسي دهس إسرائيليين

منزل أسرة الشهيد عبدالرحمن الشلودي في سلوان بعد تفجيره من الداخل - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 صعّدت سلطات الاحتلال إجراءات القمع والعقاب الجماعي بحق الفلسطينيين، عملاً بتهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، حيث فجّرت منزلاً في سلوان وأقرت بناء 78 وحدة استيطانية جديدة في القدس التي تشهد إجراءات قمع مشدّدة تحت عنوان «الأمن».

وفجّرت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية منزلاً في حي سلوان بالقدس يعود لأسرة فلسطيني نفّذ عملية دهس بسيارة في أكتوبر الماضي، في إجراء عقابي بعد يوم من هجوم على معهد يهودي في القدس الغربية أدى الى مقتل خمسة إسرائيليين.

وفجر الاحتلال منزل أسرة عبد الرحمن الشلودي في مبنى من أربع طبقات. وبدت شقة العائلة التي تقع في الطابق الثالث مليئة بالأنقاض الخرسانية بعد أن تم تفجير الجدران الخارجية. وتضررت أيضاً سيارة كانت واقفة أمام المبنى بسبب سقوط الأنقاض عليها.

وقال عبد الكريم الشلودي عم عبد الرحمن الذي جاء ليتفقد البيت بعد هدمه «الحقيقة أن هذا القرار من نتانياهو يدفع إلى العنف الزائد في هذا البلد ولن يهدئ الأمور، وهو معني بأنه يثير الأمور بشكل عام». ووصف هدم المنزل بأنه ظالم وعنصري والهدف منه تخويف الشعب الفلسطيني.

استيطان وقمع

وبالتوازي، صادقت ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء لبلدية الاحتلال في مدينة القدس على بناء 78 وحدة استيطانية في القدس المحتلة. وأضاف موقع «والاه» العبري أن المصادقة جاءت بأغلبية كبيرة ومعارضة عضو واحد فقط. وجاءت هذه المصادقة في ظل الأجواء المشحونة والمتوترة في مدينة القدس. وسيتم بناء 50 وحدة استيطانية في مستوطنة «جبل أبو غنيم» جنوب القدس، و28 وحدة في مستوطنة «رموت» شمال القدس.

وشددت سلطات الاحتلال إجراءات القمع في مدينة القدس وأقامت حواجز طرق حول المدينة القديمة. ووقف رجال الشرطة يحرسون المصلين في المعبد الواقع في حي يقطنه متشددون يهود في الشطر الغربي من القدس المحتلة. وقال أفراهام بوكاي «نحن باقون هنا لن نذهب إلى أي مكان يجب أن تعود حياتنا إلى طبيعتها».

اقتحام «الأقصى»

في تحد لانتقادات جهاز «الشاباك»، قالت نائب وزير المواصلات الإسرائيلي تسيبي خوطوبلي، إن اعضاء «الكنيست» سيواصلون زياراتهم للحرم القدسي، رغم الهجوم الذي شنه عليهم أخيراً رئيس جهاز المخابرات (الشاباك) يورام كوهين بسبب هذه الزيارات «الاستفزازية» التي تؤجج المشاعر وتؤدي للعنف.

Email