الاحتلال يحول المدينة ساحة حرب وجرحى في صدامات «الأقصى»

مخطط لـ1600 وحدة استيطانية في القدس

قوات الاحتلال تعتقل صبياً فلسطينياً في القدس المحتلة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت تقارير اسرائيلية أمس مخططاً لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية، في حين حولت قوات الاحتلال المدينة الى ساحة حرب معلنة حالة التأهب القصوى ونشرت آلافا من جنودها، بالتوازي مع اندلاع مواجهات عنيفة سقط خلالها عشرات الجرحى.

وذكرت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية أن لجنة التخطيط والبناء لمنطقة القدس ستبحث دفع مخطط بناء 1600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة «رمات شلومو» شمال القدس المحتلة. فيما ستبحث لجنة الداخلية التابعة للكنيست موضوع الأمن في الحرم القدسي.

يشار إلى أن تل أبيب كانت قررت تنفيذ هذا المشروع الاستيطاني في العام 2010 وخلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لإسرائيل الأمر الذي جر انتقادات شديدة ضد إسرائيل واضطرها إلى وقف المخطط في حينه.

وفي أعقاب اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة مراقبة في العام 2012 تم دفع هذا المخطط الاستيطاني مرحلة أخرى بنشر عطاءات لبناء الوحدات السكنية.

مواجهات واعتقالات

وفي سياق متصل، اندلعت المواجهات في حي واد الجوز، ورأس العامود، وحي الثوري في بلدة سلوان وقرية العيسوية.

واعتقلت وحدة المستعربين( الشرطة المتخفية بالزي المدني) بمساندة القوات الخاصة ثلاثة مقدسيين قاصرين، واقتادتهم بسيارة الشرطة للتحقيق.

كما اطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة في حي واد الجوز، وأصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المطاطي بينهم مصور صحافي، كما أصيب سكان الحي بحالات اختناق شديدة بعد رش المياه العادمة بصورة عشوائية في المنطقة.

وفي حي رأس العامود، هاجمت قوات الاحتلال الخاصة جموع المصلين بالقنابل الصوتية والاعيرة المطاطية بعد انتهاء الصلاة في المنطقة. واندلعت كذلك مواجهات في قرية العيسوية، واطلقت القوات القنابل الغازية بكثافة في المنطقة، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى.

صلاة الجمعة

وللجمعة الرابعة على التوالي، فرضت السلطات الاسرائيلية قيودها على دخول المصلين الى المسجد الأقصى بل هذه المرة فرضت قيودا جديدة، بمنع الرجال الذين تقل اعمارهم عن الـ40 عاما من دخوله، وحولت المدينة الى ثكنة عسكرية.

وأدى الآلاف من الفلسطينيين الشبان الصلوات في شوارع القدس، وقامت القوات برصد صلوات الشوارع وتصويرها في محاولة لتخويف الشبان. وأشارت مصادر إلى أن نحو ثمانية آلاف شخص أدوا الصلاة في المسجد الاقصى، اضافة الى مئات آخرين في المناطق المحيطة بالمسجد.

وفي السياق، طالب القائد العام لشرطة الاحتلال يوحنان دانينو من ممثلي النيابة العامة في المحاكم الاسرائيلية برفع مستوى العقوبات القضائية لتشمل العقوبات المادية ضد المعتقلين المقدسيين الذين يتظاهرون ويرشقون الحجارة، لتشمل أيضا العقوبات لعائلاتهم على حد سواء من دون أي استثناء.

عريقات: الدولة الفلسطينية 2017

تحدث كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بأوضح العبارات حتى الآن عن خطط لإقامة دولة فلسطينية مستقلة خلال ثلاث سنوات، وفي موعد أقصاه نوفمبر من العام 2017، حتى لو كان ذلك يعني تجاهل مناشدات الولايات المتحدة بعدم المضي قدما في هذا التحرك.

وعبر عريقات عن إحباط عميق واستياء من حقيقة أن الجهود التي بذلت على مدى أعوام لتحقيق حل الدولتين مع الإسرائيليين لم تحقق تقدماً يذكر.

وقال إنه لا يوجد خيار آخر سوى التحرك من جانب واحد لإقامة الدولة. وأكد أن قراراً سيعرض على مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل ينص على تحديد نوفمبر 2017 موعدا نهائيا لإقامة الدولتين طبقا لحدود ما قبل حرب 1967 عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وغزة وسيطرت على القدس الشرقية.

وقال عريقات لصحفيين أجانب في مكتبه برام الله، أول من أمس، إن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، وإن الفلسطينيين يريدون إقامة دولتهم في موعد أقصاه نوفمبر 2017.

وذكر عريقات أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغه خلال مؤتمر في القاهرة هذا الشهر، أن مجلس الأمن «ليس خياراً» لكنه تفادى استخدام تعبير حق النقض.

ورأى عريقات أن «الزخم الدولي يتحول لصالح الفلسطينيين حتى مع معارضة الولايات المتحدة». وقال إن «هناك مؤشرات جيدة من أوروبا وعبر عن أمله في أن تكون 2015 هي سنة اعتراف أوروبا بفلسطين».

Email