ضربات التحالف توقف تقدم «داعش» والبيشمركة إلى المدينة خلال أيام

لا اتفاق على إرسال الجيش الحر إلى عين العرب

الدخان يتصاعد في سماء عين العرب إثر القصف والاشتباكات أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حزب الاتحاد الديمقراطي السوري، أكبر حزب كردي سوري، أمس أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على عبور مقاتلي الجيش الحر إلى مدينة عين العرب لمواجهة تنظيم داعش، بينما أوقفت ضربات التحالف تقدم الإرهابيين في المدينة المحاصرة، في وقت يتوجه مقاتلو البيشمركة إلى عين العرب خلال أيام.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس أن الجيش السوري الحر المعارض سيؤازر المقاتلين الأكراد في عين العرب في مواجهة تنظيم داعش، وأوضح أن «حزب الاتحاد الديمقراطي قبل المساعدة من 1300 من مقاتلي الجيش الحر، وهم يجرون محادثات لاختيار الطريق الذي سيسلكونه». وأضاف ان 150 مقاتلاً كردياً عراقياً من البيشمركة فقط سيتوجهون في نهاية المطاف إلى عين المدينة عبر الأراضي التركية.

وعلى الفور، قال الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي السوري صالح مسلم إنه لم يتم التوصل بعد لاتفاق على عبور مقاتلين من الجيش الحر إلى عين العرب الحدودية المحاصرة.

وأفاد لـ«رويترز» في اتصال هاتفي من بروكسل: «أقمنا بالفعل قناة اتصال مع الجيش السوري الحر لكن لم يتم التوصل لمثل هذا الاتفاق». وطالب الجيش الحر بفتح جبهة ثانية ضد التنظيم لا القدوم إلى عين العرب.

كما تساءل الناطق باسم حزب الاتحاد الديمقراطي نواف خليل: «كيف يمكن لاردوغان أن يتواصل مع حزب وصفه قبل عدة أيام بأنه إرهابي؟، كيف يصف حزب الاتحاد الديمقراطي بالحزب الإرهابي ويعود بعد عدة ايام ويقول انه ينسق مع الحزب لإدخال الجيش السوري الحر إلى عين العرب؟». وأفاد أن «على تركيا ان تراجع تصريحاتها وأن تقدم اعتذاراً لحزب الاتحاد الديمقراطي والقوى السياسية الكردية في سوريا».

وتساءل: «لم لا تتوجه مجموعات الجيش الحر وتقاتل في مدينة حلب التي تكاد تسقط بين ايدي النظام»، مشيراً إلى ان «الجيش السوري الحر الذي اتفقنا معه لتشكيل غرفة عمليات مشتركة موجود الآن في عين العرب يقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب».

بدوره، قال الناطق باسم وحدات حماية الشعب التي تقاتل في عين العرب ضد التنظيم بولات جان: «ليست لنا مشكلة مع الجيش الحر الذي يقاتل لأجل الحرية والديمقراطية والذي يحترم إرادة الشعب الكردي، أما من يسلم نفسه لأردوغان ويمشي وفق أجندته ونواياه الخبيثة، فلن نسمح بأن نلعب دور حصان طروادة لتمرير سياسات اردوغان ومشاريعه المريضة». وأضاف: «اذا كانوا بالفعل يريدون محاربة داعش، ليتفضلوا ويحاربوه في منطقة الباب ومنبج وجرابلس والرقة ودير الزور».

وتابع: «أي جبهة أخرى في هذه المناطق ضد داعش سوف تخفف الهجمة عن كوباني (عين العرب)».

«الحر» يشارك

أما الجيش الحر، فأعلن انه سيقاتل إلى جانب الأكراد السوريين في عين العرب. وأفادت قيادة الثوار السوريين في بيان في مدينة حلب: «ندعو التحالف بقيادة الولايات المتحدة إلى دعم مقاتلي الجيش الحر المتوجهين إلى عين العرب». وحمل البيان توقيع كل من: جيش الإسلام وفيلق الشام وجبهة ثوار سوريا والفيلق الخامس وحركة حزم وجيش المجاهدين.

قوات البيمشركة

في الأثناء، قال وزير البيشمركة هلكورد حكمت إن 200 عنصر على الأكثر من قواتها سيتوجهون خلال أيام إلى عين العرب.

وأوضح الوزير: «لا نستطيع تحديد اليوم، لكن الأكيد انه سيكون خلال أيام». وأكد ان «القوات التي سترسل هي قوات دعم، ولا يتعدى عددها 200 مقاتل، بناء على طلب الأحزاب الكردية في غرب كردستان (شمال سوريا)». وأفاد ان القوات التي ستتوجه إلى عين العرب «ستكون مزودة برشاشات ومدافع هاون وراجمات صواريخ».

وقف تقدم

بالتزامن، اعلن مسؤولون اميركيون انه تم وقف تقدم التنظيم للسيطرة على عين العرب، مرجحين ان يتمكن المقاتلون الأكراد من الصمود لفترة غير محددة بدعم من الضربات الجوية الأميركية.

وأعلن الجيش الأميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا نحو 6600 طلعة جوية ضد التنظيم وألقوا اكثر من 1700 قنبلة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رفض كشف هويته ان خطوط القتال لم تتغير منذ اسبوع، مضيفاً: «اعتقد ان الأكراد الذين يدافعون (عن المدينة) سيتمكنون من الصمود».

وأورد مسؤول اخر في القيادة الأميركية الوسطى المكلفة المنطقة: «اذا شاهدتهم ماذا حصل منذ اسبوع ونصف، فإن خط الجبهة في عين العرب لم يتحرك تقريباً».

3

قالت مصادر تركية أمس إن جنوداً أتراكاً قتلوا ثلاثة مسلحين أكراد كانوا ضمن جماعة هاجمت محطة للكهرباء في اقليم قارص الشرقي. وذكرت الأركان العامة للجيش التركي في بيان أن مقاتلين من حزب العمال الكردستاني المحظور أحرقوا سيارتين وغرفة في المحطة الواقعة بمنطقة قاغزمان وأطلقوا النار على الجنود الذين ردوا بالرصاص. وأفاد مصدر أمني أن ثلاثة من مسلحي حزب العمال الكردستاني قتلوا وبدأ البحث عن الآخرين. ديار بكر - رويترز

Email